استهل منتخب العراق مشواره في بطولة كأس العرب 2025 بانتصار ثمين ومستحق على نظيره البحريني، حيث انتهت المباراة التي جمعتهما اليوم الأربعاء بفوز "أسود الرافدين" بهدفين مقابل هدف واحد، ليحصد المنتخب العراقي أول ثلاث نقاط له في البطولة ويتربع مبكراً على صدارة مجموعته.
تفاصيل وأهداف المباراة
شهدت المباراة إثارة مبكرة، حيث افتتح المنتخب العراقي التسجيل في الدقيقة العاشرة عبر النيران الصديقة، بعدما ارتكب حارس مرمى البحرين إبراهيم لطف الله خطأً فادحاً أسفر عن هدف في مرماه. وعزز النجم العراقي مهند علي (ميمي) تقدم بلاده بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 22، ليمنح فريقه أريحية نسبية في الشوط الأول.
حاول المنتخب البحريني العودة في النتيجة، ونجح اللاعب سيد هاشم في تقليص الفارق بتسجيل هدف البحرين الوحيد. وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء توتراً كبيراً، توج بإشهار حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه لاعب المنتخب البحريني إبراهيم الختال في الدقيقة 90+3، لتنتهي المباراة بفوز العراق.
تاريخ العراق العريق في كأس العرب
لا يعد هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط عابرة، بل يأتي ترسيخاً لمكانة العراق التاريخية في هذه البطولة. يُعتبر المنتخب العراقي هو الأكثر تتويجاً بلقب كأس العرب تاريخياً، حيث يحمل في جعبته 4 ألقاب (أعوام 1964، 1966، 1985، و1988). ودائماً ما يدخل "أسود الرافدين" هذه المنافسات كمرشحين فوق العادة للظفر باللقب، مستندين إلى إرث كروي كبير وقاعدة جماهيرية عريضة تطمح لرؤية فريقها يعتلي منصات التتويج العربية مجدداً.
أهمية الفوز وتأثيره على المجموعة
يكتسب هذا الانتصار أهمية استراتيجية بالغة للمنتخب العراقي لعدة أسباب:
- الدفعة المعنوية: الفوز في المباراة الافتتاحية يزيل الضغوط النفسية عن اللاعبين والجهاز الفني، ويمنحهم الثقة اللازمة لاستكمال المشوار نحو الأدوار الإقصائية.
- صدارة المجموعة: بهذا الفوز، رفع العراق رصيده إلى 3 نقاط متصدراً جدول الترتيب، مما يضع منافسيه تحت ضغط ملاحقته، بينما تذيل المنتخب البحريني الترتيب بلا نقاط، مما يعقد حساباته في المباريات القادمة.
- التفوق الإقليمي: تُعد المباريات بين العراق والبحرين بمثابة "ديربي خليجي" مصغر يتسم دائماً بالندية والحساسية، والفوز فيها يعزز من هيبة المنتخب العراقي إقليمياً.
وبهذه النتيجة، يوجه المنتخب العراقي رسالة شديدة اللهجة لباقي المنافسين في البطولة، مؤكداً عزمه على المنافسة بجدية لاستعادة اللقب العربي الغائب عن خزائنه منذ عقود، في حين سيتعين على المنتخب البحريني إعادة ترتيب أوراقه سريعاً لتدارك الموقف في الجولات المقبلة.
