قمة المعارض 2025: اتفاقيات ضخمة تدعم مكانة السعودية عالميًا

انطلقت القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض بإعلانات ضخمة تشمل 6 مذكرات تفاهم واستثمارات جديدة، مما يرسخ دور المملكة كمركز عالمي لفعاليات الأعمال.
نوفمبر 26, 2025
9 mins read
قمة المعارض 2025: اتفاقيات ضخمة تدعم مكانة السعودية عالميًا

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات 2025 (IMS25)، في حدث استقطب أكثر من 3000 مشارك من قادة الصناعة والخبراء الدوليين. وشهد اليوم الأول زخمًا كبيرًا تمثل في إطلاق 20 إعلانًا رئيسيًا، من ضمنها توقيع 6 مذكرات تفاهم استراتيجية، والتي من شأنها أن تعيد تشكيل ملامح صناعة فعاليات الأعمال في المملكة، وتدعم مسيرتها لتصبح وجهة عالمية رائدة في هذا القطاع الحيوي.

السياق العام: قطاع المعارض والمؤتمرات كركيزة في رؤية 2030

يأتي تنظيم هذه القمة في وقت حاسم يتزامن مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار رؤية 2030. فمنذ إطلاق الرؤية، عملت المملكة على تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، حيث برز قطاع السياحة والترفيه وفعاليات الأعمال (MICE) كأحد المحركات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف. تسعى السعودية من خلال استضافة وتنظيم فعاليات عالمية كبرى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي، وخلق الآلاف من فرص العمل للكفاءات الوطنية، وترسيخ صورتها كمركز عالمي مفتوح للأعمال والابتكار.

تفاصيل اليوم الأول: شراكات استراتيجية ونمو متسارع

شملت الإعلانات البارزة في اليوم الأول تأكيد العديد من الشركات العالمية الكبرى في مجال تنظيم وإدارة المعارض التجارية دخولها رسميًا إلى السوق السعودي بحلول عام 2026. ويعكس هذا التوسع ثقة المستثمرين الدوليين المتنامية في بيئة الأعمال السعودية والفرص الواعدة التي توفرها. ومن أبرز مخرجات القمة توقيع ست مذكرات تفاهم تهدف إلى دعم تطوير البنية التحتية للقطاع، ومن ضمنها إنشاء مركز مؤتمرات ومعارض متعدد الاستخدامات في مدينة جازان، كجزء من مشروع واجهة جيدانا البحرية الذي تقدر قيمته بـ 2.9 مليار دولار، مما يؤكد التوسع الجغرافي للفعاليات خارج المدن الرئيسية.

الأهمية والتأثير المتوقع: تعزيز المكانة إقليميًا ودوليًا

تكمن أهمية هذه الشراكات في تأثيرها المتوقع على مختلف الأصعدة. محليًا، ستسهم في تسريع وتيرة تطوير البنية التحتية، وتمكين الشركات المحلية، وتدريب الكوادر السعودية. إقليميًا، ترسخ هذه الخطوات مكانة المملكة كالمحور الأبرز لفعاليات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، مما يزيد من قدرتها التنافسية. أما دوليًا، فإنها تعزز ارتباط المملكة بالاقتصاد العالمي وتجعلها منصة للقاء قادة الفكر وصناع القرار من جميع أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض (SCEGA)، فهد بن عبدالمحسن الرشيد، بأن “حجم وتنوع الإعلانات يجسدان المكانة الراسخة التي باتت تتمتع بها صناعة فعاليات الأعمال في المملكة كونها محركًا رئيسيًا للتحول الاقتصادي وتعزيز الارتباط العالمي”.

بنية تحتية بمعايير عالمية

وكشفت الهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض عن تقريرها “البنية التحتية لوجهات الفعاليات في السعودية 2025″، الذي أظهر نموًا قياسيًا، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية بنسبة 32% على أساس سنوي، وتوسعت مساحة المعارض بنسبة هائلة بلغت 320% منذ عام 2018 لتصل إلى أكثر من 300 ألف متر مربع. وتتركز هذه القدرات في الرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية، مع توسع مستمر في وجهات جديدة واعدة مثل العلا وعسير ونجران، مما يثري خريطة الفعاليات في المملكة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Previous Story

جامعة الأمير سلطان: دعم ملكي ورؤية طموحة لمستقبل التعليم

وزراء الإعلام العرب يبحثون بالقاهرة التحديات الرقمية ودعم فلسطين
Next Story

وزراء الإعلام العرب يبحثون بالقاهرة التحديات الرقمية ودعم فلسطين

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى