التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة تمويل الإرهاب في كينيا

اختتم التحالف الإسلامي العسكري برنامجه المتقدم في نيروبي حول محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، بمشاركة خبراء ومسؤولين لتعزيز القدرات الأمنية والمالية.
ديسمبر 6, 2025
9 mins read
التحالف الإسلامي يختتم برنامج محاربة تمويل الإرهاب في كينيا

اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم، في العاصمة الكينية نيروبي، أعمال برنامجه التدريبي المتقدم الذي حمل عنوان "محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال – المستوى المتقدم". ويأتي هذا البرنامج كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز القدرات الأمنية والمالية للدول الأعضاء، حيث نُفذ على مدى خمسة أيام متواصلة ضمن مبادرة "بناء" الإستراتيجية.

وشهد الحفل الختامي حضور نائب قائد الجيش الكيني اللواء محمد نور حسن، إلى جانب عدد رفيع المستوى من المسؤولين المدنيين والعسكريين، مما يعكس الأهمية الكبرى التي توليها كينيا والتحالف لملف الأمن المالي ومكافحة تمويل التنظيمات المتطرفة.

إستراتيجية التحالف الإسلامي وأبعاده الأربعة

يأتي هذا البرنامج في سياق الدور المحوري الذي يلعبه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً له. ومنذ تأسيسه، يرتكز عمل التحالف على أربعة مجالات عمل رئيسية (أربعة مرتكزات) وهي: المجال الفكري، والمجال الإعلامي، والمجال العسكري، ومجال محاربة تمويل الإرهاب. ويُعد هذا البرنامج تطبيقاً عملياً للمرتكز الرابع، حيث يؤمن التحالف بأن تجفيف المنابع المالية للإرهاب لا يقل أهمية عن المواجهة العسكرية المباشرة، إذ تعتمد التنظيمات الإرهابية بشكل أساسي على التدفقات المالية لتجنيد العناصر وشراء السلاح وتنفيذ العمليات.

تفاصيل البرنامج التدريبي والخبرات المتبادلة

تميز البرنامج بمشاركة نخبة واسعة من المختصين والخبراء من القطاعات المصرفية والمالية والأمنية. وشملت القائمة مسؤولي الامتثال المالي، والمحققين الماليين المتخصصين في تتبع مسارات الأموال، والكوادر المعنية بمحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات التنظيمية والرقابية في كينيا.

وقد تم تقديم محتوى تدريبي مكثف جمع بين الأطر النظرية الحديثة والتطبيقات العملية الميدانية. وتناولت الجلسات محاور دقيقة شملت:

  • أحدث التشريعات الدولية والقرارات الأممية المتعلقة بمكافحة الإرهاب المالي.
  • الأساليب المستحدثة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية لتمويل أنشطتها بعيداً عن الرقابة التقليدية.
  • آليات غسل الأموال المعقدة وكيفية تفكيكها.
  • استخدام التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في عمليات الرصد والتحليل المالي.

الأهمية الإقليمية والدولية للحدث

يكتسب انعقاد هذا البرنامج في نيروبي أهمية إستراتيجية خاصة، نظراً لموقع كينيا الجغرافي في شرق إفريقيا، وهي منطقة تواجه تحديات أمنية مستمرة تتطلب يقظة عالية وتنسيقاً دولياً. ويساهم تعزيز المنظومة المالية الكينية في خلق حائط صد منيع يمنع استغلال النظام المصرفي في المنطقة لتمويل الأنشطة المشبوهة التي قد تهدد السلم والأمن الدوليين.

كما ركز البرنامج على مهارات القيادة وإدارة الامتثال المؤسسي، مدعوماً بدراسات حالة واقعية وتمارين تخصصية هدفت إلى صقل مهارات المشاركين في تتبع التدفقات المالية المشبوهة وتحليل الأنماط المعقدة للجرائم المالية العابرة للحدود.

التزام مستمر بمكافحة الجرائم المالية

وفي ختام البرنامج، أكد التحالف الإسلامي أن تنفيذ هذه الدورة المتقدمة يأتي تأكيداً لالتزامه الراسخ بدعم الدول الأعضاء في بناء منظومات وطنية فاعلة وقوية. ويهدف التحالف من خلال مبادرة "بناء" إلى رفع كفاءة المختصين وتطوير استجابات متكاملة تتواكب مع التحديات المتسارعة، بما يدعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز من الشراكة الإستراتيجية بين الدول الأعضاء في مواجهة آفة الإرهاب بجميع أشكالها.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

السعودية الخامسة عالمياً في الذكاء الاصطناعي: إنجازات ورؤية 2030
Previous Story

السعودية الخامسة عالمياً في الذكاء الاصطناعي: إنجازات ورؤية 2030

Next Story

عرض فيلم محاربة الصحراء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025

Latest from اخبار عالمية

أذهب إلىالأعلى