تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، شهد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأفواج الأمنية، اللواء الركن عوض بن مشوح العنزي، اليوم الخميس، حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي وكالة شؤون الأفواج الأمنية، وذلك في بادرة تعكس تقدير الوزارة لجهود أبنائها المخلصين.
نقل تحيات القيادة وعرفان بالجميل
وخلال الحفل، نقل اللواء العنزي تحيات وتقدير سمو وزير الداخلية لجميع منسوبي الأفواج الأمنية الذين أحيلوا للتقاعد، مثمناً ما قدموه من تضحيات وجهد دؤوب وإخلاص وتفانٍ في أداء واجباتهم ومهامهم الوظيفية طوال فترة خدمتهم العسكرية. وأكد اللواء العنزي في كلمته أن هذا التكريم ليس مجرد إجراء بروتوكولي، بل هو رسالة وفاء وعرفان بجهودهم ومسيرة عطائهم الحافلة، التي أسهمت بشكل مباشر في تعزيز مسيرة الأمن في الوطن وبناء مستقبله الواعد، في ظل دعم ورعاية القيادة الرشيدة – أيدها الله -.
الأفواج الأمنية: صرح أمني شامخ
ويأتي هذا التكريم في سياق الدور الحيوي الذي تلعبه قوات الأفواج الأمنية كأحد القطاعات العسكرية الهامة التابعة لوزارة الداخلية. وتختص هذه القوات بمهام أمنية نوعية، تشمل مساندة القطاعات الأمنية الأخرى في المناطق الجبلية والحدودية، والمشاركة في العمليات الأمنية التي تتطلب قدرات خاصة. وقد شهد هذا القطاع تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من حيث التدريب والتجهيز، مما جعل لمنسوبيه دوراً محورياً في منظومة الأمن الشامل للمملكة.
ترسيخ قيم الوفاء المؤسسي
يعكس هذا الاحتفاء نهجاً ثابتاً لدى وزارة الداخلية السعودية في تعزيز قيم الوفاء والانتماء بين منسوبيها. فتكريم المتقاعدين يمثل حلقة وصل بين أجيال الأمن، حيث يتم الاحتفاء بمن سلموا الراية بعد سنوات من البذل، ليكونوا قدوة للجيل الحالي من رجال الأمن. وتؤكد هذه المناسبات أن العلاقة بين المؤسسة الأمنية ومنسوبيها لا تنتهي بانتهاء فترة الخدمة الرسمية، بل تظل ممتدة تقديراً لما بذلوه من أجل استقرار الوطن.
الأمن ركيزة التنمية الوطنية
ختاماً، يبرز هذا الحدث أهمية العنصر البشري في المنظومة الأمنية السعودية. فالاستقرار الأمني الذي تنعم به المملكة العربية السعودية، والذي يعد الركيزة الأساسية للنهضة الاقتصادية والاجتماعية ومستهدفات رؤية المملكة 2030، لم يكن ليتحقق لولا فضل الله ثم يقظة وتضحيات رجال الأمن في مختلف القطاعات، ومن بينهم أبطال الأفواج الأمنية الذين سهروا على حماية الثغور وحفظ النظام.