تلقى الجهاز الفني للمنتخب المغربي الرديف، بقيادة المدرب طارق السكيتيوي، ضربة موجعة بإعلان نهاية رحلة المهاجم حمزة الهنوري في منافسات كأس العرب 2025 المقامة حالياً في دولة قطر. وجاء هذا القرار الصعب عقب الإصابة القوية التي تعرض لها اللاعب خلال الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب، مما أربك حسابات الطاقم التقني في وقت حساس من البطولة.
تفاصيل الإصابة والقرار الطبي
وكان المنتخب المغربي قد استهل مشواره في البطولة بانتصار مستحق ومهم على منتخب جزر القمر بنتيجة 3-1، ليحصد أول ثلاث نقاط ثمينة في دور المجموعات. إلا أن فرحة هذا الفوز لم تكتمل، حيث تزامنت مع تعرض الهنوري لإصابة على مستوى القدم. وقد وثقت صور متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي حجم المعاناة التي عاشها اللاعب، حيث ظهر مستنداً إلى عكاز قبل جلوسه على دكة البدلاء، مما أثار قلق الجماهير المغربية.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل بعثة المنتخب أن الفحوصات الطبية الدقيقة التي خضع لها اللاعب أثبتت حاجة الهنوري إلى فترة راحة إجبارية وبرنامج علاجي مكثف لا يتناسب مع الجدول الزمني المضغوط للبطولة. وبناءً على التقرير الطبي، اتخذ المدرب السكيتيوي قراراً باستبعاد اللاعب نهائياً من القائمة، مفضلاً سلامة اللاعب ومستقبله الاحترافي على أي اعتبارات فنية أخرى، لتجنب أي مضاعفات قد تتفاقم في حال التحامل على الإصابة.
سياق البطولة وتحديات الحفاظ على اللقب
تأتي هذه الإصابة في وقت يسعى فيه المنتخب المغربي الرديف للحفاظ على مكانته القارية والعربية، خاصة وأن المغرب يدخل هذه المنافسات بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في قطر عام 2021، والتي قدم فيها “أسود الأطلس” أداءً استثنائياً. وتعتبر بطولة كأس العرب محطة محورية في الأجندة الرياضية العربية، حيث توفر فرصة ذهبية للاعبين المحليين لإبراز قدراتهم على ملاعب مونديالية وأمام أنظار كشافة الأندية العالمية، مما يزيد من حسرة ضياع هذه الفرصة على اللاعب الهنوري.
تأثير الغياب على التكتيك الهجومي
يضع غياب حمزة الهنوري المدرب طارق السكيتيوي أمام تحديات تكتيكية جديدة، حيث سيتعين عليه إعادة ترتيب أوراقه الهجومية للتعامل مع المباريات المتبقية في دور المجموعات والأدوار الإقصائية المحتملة. وتتجه الأنظار الآن نحو البدلاء لتعويض هذا الغياب المؤثر، في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها البطولة وتطور مستويات المنتخبات العربية المشاركة. ويأمل الشارع الرياضي المغربي أن يتجاوز المنتخب هذه العثرة البشرية ويواصل السير بثبات نحو الأدوار النهائية، مكرساً تفوق الكرة المغربية في السنوات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
