تلقى الجهاز الفني للمنتخب المغربي ضربة موجعة قبل المواجهة المرتقبة والحاسمة، حيث تأكد غياب النجم المغربي عبدالرزاق حمدالله عن مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب السعودي "الأخضر"، وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب، التي تستضيفها الملاعب المونديالية وتقام قمتها المنتظرة على أرضية ملعب البيت الشهير.
ويأتي غياب الهداف المخضرم عن هذه المواجهة المصيرية نتيجة حصوله على البطاقة الحمراء المباشرة خلال مباراة الجولة الثانية التي جمعت "أسود الأطلس" بالمنتخب العماني. ولم يتوقف الأمر عند حد الإيقاف التلقائي لمباراة واحدة، بل تشير التقارير الواردة من اللجنة المنظمة للبطولة إلى أن اللاعب يواجه شبح عقوبة مضاعفة.
تفاصيل العقوبة المتوقعة وتأثيرها
وفقاً للمعطيات الحالية، فمن المتوقع أن تصدر اللجنة التأديبية قراراً بإيقاف عبدالرزاق حمدالله لمباراتين بدلاً من واحدة، وذلك استناداً إلى تقرير حكم المباراة الذي وصف تصرف اللاعب بـ "السلوك المشين" خلال اللقاء أمام عمان. هذا القرار يعني أن المنتخب المغربي سيفقد أحد أبرز أسلحته الهجومية ليس فقط في قمة الجولة الثالثة، بل قد يمتد الغياب للدور التالي في حال التأهل.
أهمية كأس العرب والسياق التاريخي
تكتسب هذه النسخة من بطولة كأس العرب أهمية استثنائية، خاصة بعد الاعتماد الرسمي للبطولة تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) في السنوات الأخيرة، مما جعلها بروفة حقيقية ومقياساً لقوة المنتخبات العربية. وتعتبر مواجهات المنتخبين السعودي والمغربي من كلاسيكيات الكرة العربية، حيث تتسم دائماً بالندية والإثارة والحضور الجماهيري الطاغي، نظراً للتاريخ العريق الذي يجمع الكرتين الآسيوية والأفريقية في المنطقة العربية.
ويعد ملعب البيت، الذي سيحتضن اللقاء، تحفة معمارية تعكس التراث العربي، مما يضفي طابعاً خاصاً على هذه المواجهة. غياب لاعب بحجم حمدالله عن مثل هذه الأجواء يمثل خسارة فنية وتسويقية للمباراة، نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها اللاعب في الأوساط الرياضية السعودية والمغربية على حد سواء.
حسابات التأهل المعقدة للأخضر السعودي
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب السعودي هذه الجولة بحسابات دقيقة، حيث يحتاج "الأخضر" لتحقيق الفوز ولا بديل عنه أمام منتخب جزر القمر لضمان العبور إلى الدور القادم بصورة رسمية. وتأتي هذه الحسابات المعقدة بعد تعادل المنتخب المغربي سلبياً أمام عمان، مما خلط أوراق المجموعة وجعل الجولة الأخيرة بمثابة مباريات كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين.
إن غياب حمدالله قد يمنح الدفاع السعودي بعض التنفس، لكنه في المقابل قد يدفع المدرب المغربي للاعتماد على حلول تكتيكية بديلة ومفاجئة، مما يجعل المباراة مفتوحة على كافة الاحتمالات في صراع صدارة المجموعة وضمان بطاقة العبور للأدوار الإقصائية.
