قوميز والهلال: مواجهة حاسمة في ربع نهائي كأس الملك السعودي

مواجهة مرتقبة بطابع ثأري في كأس الملك

تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية مساء السبت إلى ملعب “المملكة أرينا”، الذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الهلال، متصدر دوري روشن، وضيفه الفتح، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. لا تكمن أهمية المباراة في كونها مؤهلة إلى المربع الذهبي للبطولة الأغلى محلياً فحسب، بل تحمل أيضاً طابعاً خاصاً وتحدياً شخصياً للمدرب البرتغالي جوزيه قوميز، المدير الفني لنادي الفتح، الذي يجد نفسه مجدداً في مواجهة خصمه الأصعب، الهلال.

خلفية تاريخية: الهلال كابوس قوميز الدائم

يُعد نادي الهلال بمثابة “عقدة” حقيقية في مسيرة قوميز التدريبية داخل الملاعب السعودية، والتي امتدت عبر محطات مختلفة مع أندية مثل الأهلي والتعاون سابقاً، والفتح حالياً. لقاء السبت سيكون المواجهة رقم 14 في سجل المدرب البرتغالي ضد “الزعيم”، وهو رقم يعكس مدى تكرار الصدام بينهما. الأرقام تكشف عن هيمنة كاسحة للفريق الأزرق، حيث حقق الهلال الفوز في 11 مواجهة سابقة، بينما لم يتمكن قوميز من تذوق طعم الانتصار سوى في مناسبتين فقط، ومن اللافت للنظر أن سجل المواجهات يخلو تماماً من نتيجة التعادل، مما يؤكد أن مبارياتهما دائماً ما تكون حاسمة ولا تقبل أنصاف الحلول.

أهمية اللقاء وتأثيره المتوقع

على الصعيد المحلي، يسعى الهلال لمواصلة مسيرته المذهلة هذا الموسم وتأكيد هيمنته على كافة الأصعدة، حيث يعتبر الفوز في الكأس خطوة أساسية نحو تحقيق ثلاثية تاريخية محتملة. أما بالنسبة لنادي الفتح، فإن تحقيق الفوز لا يعني فقط التأهل لنصف النهائي، بل يمثل انتصاراً معنوياً كبيراً وإثباتاً لقدرة الفريق على مقارعة الكبار تحت قيادة قوميز. إقليمياً، تُتابع الأندية الخليجية والآسيوية أداء الهلال عن كثب كونه أحد أقوى فرق القارة، وأي تعثر له قد يُنظر إليه كمؤشر يمكن استغلاله في المنافسات القارية. بالنسبة لقوميز شخصياً، فإن الفوز سيمثل كسر حاجز نفسي طال أمده وتعزيزاً لسمعته كمدرب تكتيكي قادر على تحقيق المفاجآت.

بروفة دوري روشن تزيد من الإثارة

التقى الفريقان قبل أيام قليلة ضمن منافسات دوري روشن السعودي، وانتهت المباراة بفوز هلالي صعب بنتيجة 2-1. ورغم الخسارة، قدم الفتح أداءً تنافسياً قوياً أظهر بصمة المدرب قوميز الذي تولى قيادة الفريق في ديسمبر الماضي. هذا اللقاء الأخير يمنح مواجهة الكأس بعداً إضافياً، حيث يسعى قوميز لتصحيح الأخطاء واستغلال معرفته الحديثة بأسلوب لعب الهلال، بينما يطمح الهلال لتكرار تفوقه وتأكيد جدارته. ومع أن الإحصائيات والتاريخ يميلان بقوة لصالح الهلال، إلا أن مباريات الكؤوس غالباً ما تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة، وهو ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحاً على مصراعيه حتى صافرة النهاية.

إحصائيات مواجهات قوميز ضد الهلال:

• إجمالي المواجهات: 13
• فوز الهلال: 11
• فوز قوميز: 2
• التعادل: 0