سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو وإغلاق بورصة لندن

تابع أحدث تطورات الأسواق المالية: ارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الدولار وتراجعه أمام اليورو، مع استقرار مؤشر فوتس 100 في بورصة لندن عند الإغلاق.
نوفمبر 27, 2025
8 mins read
سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو وإغلاق بورصة لندن

شهدت الأسواق المالية في المملكة المتحدة، اليوم الخميس، حالة من التباين في أداء العملة الملكية، حيث سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً مقابل الدولار الأمريكي، في حين تراجع أمام العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، وذلك بالتزامن مع استقرار نسبي في أداء سوق الأسهم الرئيسي في لندن.

تفاصيل أداء العملة البريطانية

وفقاً لبيانات التداول في ختام تعاملات الأسواق اللندنية، بلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني 1.3238 دولار أمريكي، محققاً بذلك ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.01%. وعلى الجانب الآخر، أظهرت العملة البريطانية تراجعاً أمام نظيرتها الأوروبية، حيث انخفضت بنسبة 0.03% لتصل إلى مستوى 1.1417 يورو. تعكس هذه التحركات الطفيفة حالة من الترقب والحذر التي تسيطر على المتداولين في أسواق العملات الأجنبية (الفوركس).

استقرار مؤشر فوتس 100

على صعيد أسواق الأسهم، أغلق مؤشر بورصة لندن الرئيسي (فوتس 100 – FTSE 100) تعاملاته اليوم على استقرار ملحوظ. وقد تمكن المؤشر، الذي يضم أكبر 100 شركة مدرجة في سوق لندن للأوراق المالية من حيث القيمة السوقية، من تحقيق مكاسب طفيفة تعادل نقطتين فقط، ليغلق عند مستوى 9693.93 نقطة. يعكس هذا الاستقرار توازناً بين قوى البيع والشراء في السوق، ويشير إلى غياب محفزات قوية تدفع السوق لاتجاه حاد سواء صعوداً أو هبوطاً في جلسة اليوم.

السياق الاقتصادي وأهمية تحركات الإسترليني

تكتسب تحركات الجنيه الإسترليني أهمية خاصة في السياق الاقتصادي الحالي، حيث تعد أسعار الصرف مؤشراً حيوياً على صحة الاقتصاد البريطاني وقدرته التنافسية. تاريخياً، يتأثر زوج "الإسترليني/دولار" المعروف باسم "الكابل" بتباين السياسات النقدية بين بنك إنجلترا ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. الارتفاع الطفيف أمام الدولار قد يعكس ضعفاً مؤقتاً في العملة الأمريكية أو تفاؤلاً حذراً بشأن البيانات الاقتصادية البريطانية.

من ناحية أخرى، يعد سعر الصرف مقابل اليورو حاسماً للعلاقات التجارية، نظراً لأن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة. الانخفاض الطفيف أمام اليورو قد يمنح الصادرات البريطانية ميزة تنافسية طفيفة، ولكنه في المقابل قد يرفع تكلفة الواردات من منطقة اليورو، مما يؤثر بشكل مباشر على معدلات التضخم المحلية.

تأثير الأسواق المالية على الاقتصاد العالمي

لا تقتصر أهمية بورصة لندن وتحركات الإسترليني على الشأن المحلي فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد العالمي. تُعد لندن مركزاً مالياً عالمياً رئيسياً، وتؤثر تحركات مؤشراتها على معنويات المستثمرين في أوروبا وخارجها. استقرار مؤشر (فوتس 100) يرسل رسالة طمأنة نسبية للأسواق العالمية في ظل التقلبات الاقتصادية التي يشهدها العالم، سواء كانت متعلقة بأسعار الطاقة، سلاسل الإمداد، أو التوترات الجيوسياسية.

ختاماً، يظل المستثمرون والمحللون الاقتصاديون في حالة مراقبة دقيقة لأي بيانات اقتصادية جديدة قد تصدر عن البنوك المركزية الكبرى، والتي من شأنها أن ترسم ملامح الاتجاه القادم للعملات وأسواق الأسهم في الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

فوز أخضر السلة على الهند في تصفيات كأس العالم لكرة السلة
Previous Story

فوز أخضر السلة على الهند في تصفيات كأس العالم لكرة السلة

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع: داكس وكاك يسجلان مكاسب جديدة
Next Story

الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع: داكس وكاك يسجلان مكاسب جديدة

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى