أعلنت شركة “طيران ناس”، الناقل الجوي الاقتصادي الرائد في المملكة العربية السعودية، عن استجابتها الفورية والناجحة لتوجيه إلزامي صادر عن شركة “إيرباص” العالمية، بتاريخ 29 نوفمبر 2025، والذي قضى بضرورة إجراء تحديث للبرمجيات ومعايرة فنية دقيقة لطائرات من طراز A320 التي تشغلها عدة شركات طيران حول العالم. ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص الشركة المصنعة على ضمان أعلى مستويات الأمان والأداء لأسطولها العالمي.
وفي بيان رسمي نشرته الشركة عبر منصة “تداول السعودية”، أكدت “طيران ناس” أنها أتمت بنجاح كافة التحديثات المطلوبة على الطائرات المعنية، والتي بلغ عددها 20 طائرة من إجمالي أسطولها المكون من 68 طائرة. وأشارت الشركة إلى أن هذه العملية الفنية المعقدة تم إنجازها في نفس اليوم الذي صدر فيه التوجيه، الموافق 29 نوفمبر 2025، في وقت قياسي يعكس الكفاءة العالية والجاهزية الفنية لفرق الصيانة والهندسة لديها، ودون أن يترتب على ذلك أي تأثير سلبي على الأداء التشغيلي للشركة.
خلفية عن أهمية التحديثات في قطاع الطيران
تعتبر التوجيهات الفنية الصادرة عن الشركات المصنعة للطائرات مثل “إيرباص” و”بوينغ” جزءاً لا يتجزأ من ثقافة السلامة في صناعة الطيران المدني. فهذه التحديثات، سواء كانت تتعلق بالبرمجيات أو المكونات الميكانيكية، تستند إلى بيانات تشغيلية يتم جمعها من آلاف الطائرات حول العالم، وتهدف إلى تحسين أداء الأنظمة الحيوية مثل أنظمة الملاحة والتحكم في الطيران وإدارة المحركات، بالإضافة إلى سد أي ثغرات محتملة قد تظهر مع مرور الوقت. وتعد الاستجابة السريعة لهذه التوجيهات مؤشراً قوياً على التزام شركة الطيران بأولوية السلامة المطلقة.
التأثير الإيجابي على سمعة “طيران ناس” والقطاع المحلي
إن نجاح “طيران ناس” في تنفيذ هذا التحديث الإلزامي دون أي تأخير في رحلاتها المجدولة يعزز من مكانتها كشركة طيران موثوقة تضع سلامة ركابها وطواقمها في المقام الأول. كما يبرهن على القدرات التشغيلية المتقدمة للشركة، والتي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تطوير قطاع النقل الجوي وجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً. وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، فإن هذا الالتزام بالمعايير العالمية يرسخ الثقة في قطاع الطيران السعودي ككل، ويؤكد على نضجه وقدرته على مواكبة أفضل الممارسات الدولية في مجال السلامة والصيانة.
واختتمت “طيران ناس” بيانها بالتأكيد على أن جميع رحلاتها تسير وفقاً لجداولها المحددة، وأن عملياتها التشغيلية مستمرة بانسيابية تامة وكفاءة عالية، مع الالتزام الصارم بأعلى معايير السلامة المعتمدة عالمياً.