فجر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بتغيير جوهري في نظام المباريات خلال نهائيات كأس العالم 2026. وقد أعلن إنفانتينو عن تعديل عاجل يمس فترة الاستراحة بين الشوطين، وهو قرار يأتي في إطار سعي الفيفا لإحداث نقلة نوعية في طريقة تقديم كرة القدم كمنتج ترفيهي عالمي، خاصة وأن البطولة ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بدءاً من الحادي عشر من شهر يونيو المقبل.
تفاصيل التغيير الجديد: عروض ترفيهية على غرار السوبر بول
وفي تصريحات مثيرة خلال حفل قرعة البطولة، أكد إنفانتينو أن فترة الاستراحة بين الشوطين في مونديال 2026 ستكون أطول من المدة القانونية المعتادة (15 دقيقة). وأوضح رئيس الفيفا أن السبب خلف هذا التمديد هو إقامة "عرض بين الشوطين"، وهي خطوة تستلهم بوضوح الثقافة الرياضية الأمريكية، حيث تشتهر مباريات "السوبر بول" بعروضها الغنائية والاستعراضية الضخمة التي تجذب ملايين المشاهدين حول العالم، حتى من غير المهتمين بالرياضة نفسها.
سياق البطولة: النسخة الأضخم في التاريخ
تكتسب هذه التغييرات أهميتها من كون نسخة 2026 ستكون استثنائية بكل المقاييس في تاريخ كرة القدم. فهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة بتنظيم مشترك بين ثلاث دول (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك)، والمرة الأولى التي يرتفع فيها عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخباً. هذا التوسع الكبير يهدف إلى زيادة رقعة التمثيل العالمي ومنح فرص أكبر للمنتخبات من قارات آسيا وأفريقيا للظهور في المحفل العالمي، مما يعزز من العوائد الاقتصادية والتسويقية للبطولة.
مشاركة الأخضر السعودي والتمثيل العربي
وعلى الصعيد العربي والآسيوي، تتجه الأنظار بقوة نحو المشاركة المرتقبة للمنتخب السعودي "الأخضر". ويأتي الحديث عن مشاركة المنتخب السعودي في سياق المنافسة الشرسة في التصفيات، حيث أشار المصدر إلى أهمية النقطة التي حصدها الأخضر عقب التعادل في المباراة الماضية أمام المنتخب العراقي ضمن ملحق آسيا المؤهل. وتعد المشاركة السعودية ركيزة أساسية في الحضور العربي بالمونديال، نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها الفريق والتطور الكبير الذي يشهده الدوري المحلي، مما يجعل جماهير المملكة تترقب بشغف رؤية فريقها في النسخة الموسعة من كأس العالم.
إن دمج الترفيه بالرياضة من خلال تمديد الاستراحة وإقامة العروض، بالتزامن مع زيادة عدد الفرق، يشير بوضوح إلى رغبة الفيفا في تحويل كل مباراة إلى "حدث" قائم بذاته، مما قد يغير وجه كرة القدم التقليدية إلى الأبد.