عقوبة رونالدو وانتقالها للسعودية: قصة قواعد فيفا الصارمة

اكتشف كيف أدت عقوبة كريستيانو رونالدو من الاتحاد الإنجليزي إلى تأخير ظهوره الأول مع النصر، مسلطة الضوء على لوائح فيفا العالمية لنقل العقوبات.
نوفمبر 28, 2025
7 mins read
عقوبة رونالدو وانتقالها للسعودية: قصة قواعد فيفا الصارمة

يسلط الضوء مجدداً على لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصارمة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق العقوبات التأديبية عبر الاتحادات القارية المختلفة، وتعتبر قضية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مثالاً حياً على ذلك، حيث أثارت عقوبته التي فرضها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم جدلاً واسعاً بعد انتقالها معه إلى ناديه الجديد النصر السعودي، مما وضع لوائح فيفا في دائرة الضوء.

السياق العام والخلفية التاريخية للحدث

تعود جذور القصة إلى أبريل 2022، عقب مباراة جمعت بين مانشستر يونايتد، نادي رونالدو آنذاك، ومنافسه إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد خسارة فريقه، وفي لحظة غضب واضحة، قام رونالدو بتحطيم هاتف محمول لأحد المشجعين الشباب أثناء خروجه من الملعب. أثارت الحادثة ضجة إعلامية كبيرة، وبعد تحقيق رسمي، فرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في نوفمبر 2022 عقوبة على اللاعب بالإيقاف لمباراتين وتغريمه 50 ألف جنيه إسترليني. اللافت في الأمر أن هذه العقوبة صدرت بعد أن كان رونالدو قد فسخ عقده بالفعل مع مانشستر يونايتد، مما أثار تساؤلات حول كيفية تطبيقها.

أهمية لوائح فيفا وتأثيرها العالمي

هنا يأتي دور فيفا، حيث تنص المادة 12.1 من لوائح أوضاع وانتقالات اللاعبين (RSTP) على أن أي عقوبة تأديبية تصل إلى أربع مباريات أو ثلاثة أشهر، يفرضها اتحاد سابق على لاعب ولم يتم تنفيذها بالكامل بحلول وقت الانتقال، يجب أن يتم تنفيذها من قبل الاتحاد الجديد الذي تم تسجيل اللاعب فيه. وبموجب هذه القاعدة العالمية، كان لزاماً على الاتحاد السعودي لكرة القدم تطبيق العقوبة الصادرة من نظيره الإنجليزي. هذا الأمر أدى إلى تأجيل الظهور الأول المنتظر لرونالدو بقميص نادي النصر، حيث غاب عن أول مباراتين رسميتين له في الدوري السعودي. لقد أظهرت هذه الواقعة مدى قوة وتأثير لوائح فيفا في فرض معايير سلوكية موحدة على اللاعبين، بغض النظر عن مكان لعبهم، ومنعهم من التهرب من العقوبات بمجرد تغيير أنديتهم أو الدوريات.

التأثير المحتمل والجدل القانوني

على الرغم من أن نادي النصر واللاعب امتثلا للقرار، إلا أن مثل هذه الحالات تفتح الباب أمام نقاشات قانونية أوسع. قد يجادل البعض بأن العقوبات المتعلقة بحوادث في دوري محلي معين يجب أن تقتصر على نطاق صلاحيات ذلك الاتحاد فقط. هذا الوضع يثير احتمالية لجوء أندية أو لاعبين في المستقبل إلى محكمة التحكيم الرياضي (CAS) للطعن في عالمية تطبيق هذه العقوبات، بحجة أنها قد تتعارض مع مبادئ العدالة أو الاختصاص القضائي. ومع ذلك، تظل هذه اللوائح حجر الزاوية في استراتيجية فيفا للحفاظ على الانضباط والروح الرياضية على مستوى العالم، وتعتبر قضية رونالدو بمثابة تذكير قوي لجميع اللاعبين بأن سلوكهم يخضع للرقابة العالمية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

مطار الملك عبد العزيز الأول في المملكة بأداء استثنائي
Previous Story

مطار الملك عبد العزيز الأول في المملكة بأداء استثنائي

قائمة المنتخب السعودي الأولمبي لكأس الخليج تحت 23 عام 2025
Next Story

قائمة المنتخب السعودي الأولمبي لكأس الخليج تحت 23 عام 2025

Latest from الرياضة

أذهب إلىالأعلى