تلقى نادي ريال مدريد الإسباني ضربة جديدة موجعة، بعدما أعلن رسمياً عن تجدد إصابة مدافعه الفرنسي فيرلان ميندي، الذي كان قد عاد مؤخراً للمشاركة بعد غياب طويل. وتأتي هذه الانتكاسة لتفاقم الأزمة الدفاعية التي يعاني منها النادي الملكي هذا الموسم، وتثير قلق الجهاز الفني بقيادة كارلو أنشيلوتي في مرحلة حاسمة من المنافسات.
وأصدر النادي بياناً مقتضباً أوضح فيه أن ميندي يعاني من إصابة في “العضلة ذات الرأسين الفخذية في فخذه الأيمن”، وهي إصابة ستبعده عن الملاعب لعدة أسابيع. وتعتبر هذه الإصابة محبطة بشكل خاص للاعب والفريق، حيث جاءت بعد مشاركته أساسياً للمرة الأولى منذ مايو الماضي، وخوضه 90 دقيقة كاملة، مما كان يبشر بعودته لاستعادة مستواه ولياقته الكاملة.
سياق تاريخي: مسيرة حافلة بالإصابات
انضم فيرلان ميندي إلى ريال مدريد في صيف عام 2019 قادماً من نادي أولمبيك ليون الفرنسي، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 48 مليون يورو، بهدف تعزيز مركز الظهير الأيسر وتوفير خليفة طويل الأمد للبرازيلي مارسيلو. ورغم أنه أثبت جودته الدفاعية العالية في العديد من المناسبات، إلا أن مسيرته مع النادي الملكي اتسمت بالغيابات المتكررة بسبب الإصابات. وتشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن هذه الإصابة هي الثامنة عشرة التي يتعرض لها الدولي الفرنسي منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية، وهو رقم يعكس حجم المعاناة التي عاشها اللاعب وصعوبة حفاظه على استمرارية المشاركة، مما أثر على تطوره وأدى إلى غيابه عن فترات مهمة للفريق.
تأثير الإصابة على ريال مدريد
تأتي إصابة ميندي في وقت حرج للغاية لريال مدريد، الذي يعاني بالفعل من غيابات طويلة المدى في خطه الخلفي، أبرزها الحارس تيبو كورتوا والمدافعين إيدير ميليتاو وديفيد ألابا بسبب إصابات في الرباط الصليبي. ومع غياب ميندي، يفقد أنشيلوتي خياراً دفاعياً صلباً، مما يضطره للاعتماد بشكل كامل على فران غارسيا، أو اللجوء مجدداً إلى حلول تكتيكية مثل إشراك لاعب الوسط إدواردو كامافينغا في هذا المركز. هذا الأمر يضع ضغطاً إضافياً على دفاع الفريق الذي يستعد لخوض مواجهات حاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ويجعل العمق في التشكيلة مصدر قلق كبير للجماهير والإدارة. على الصعيد الدولي، قد تؤثر هذه الإصابة أيضاً على فرص ميندي في حجز مكان له في قائمة المنتخب الفرنسي للمنافسات القادمة، في ظل المنافسة الشرسة على مركزه.