أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن هوية طواقم التحكيم التي ستدير مواجهتي الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، البطولة الأغلى في كرة القدم السعودية، حيث تم إسناد المهمة لنخبة من الحكام الأوروبيين من ليتوانيا وهولندا، في خطوة تهدف إلى ضمان أعلى معايير الدقة والنزاهة في هذه المرحلة الحاسمة من المسابقة.
خلفية تاريخية وأهمية البطولة:
تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، التي انطلقت لأول مرة في عام 1957، العمود الفقري للمنافسات الكروية في المملكة. وتحمل البطولة قيمة تاريخية ورمزية كبيرة، حيث يعتبر الفوز بلقبها شرفًا تسعى إليه جميع الأندية الكبرى. وتأتي الاستعانة بالحكام الأجانب في الأدوار المتقدمة كسياسة معتمدة من الاتحاد السعودي منذ سنوات، بهدف رفع مستوى التحكيم وتقليل الجدل الذي يصاحب المباريات الكبرى، مما يضمن تركيز الفرق والجماهير على الأداء الفني داخل الملعب.
مواجهة الهلال والفتح بطاقم ليتواني:
تنطلق أولى المواجهات على ملعب “المملكة أرينا” في الرياض، حيث يستضيف الهلال نظيره الفتح في تمام الساعة 17:40. وقد كلّفت لجنة الحكام طاقمًا تحكيميًا من ليتوانيا لإدارة المباراة، بقيادة الحكم الدولي دوناتاس رامساس. ويعاون رامساس كل من أليكساندروس رادوس ودوناتاس ميسيديس كمساعدين، بينما يتولى دوناتاس سيميوناس مسؤولية حكم الفيديو المساعد (VAR)، بمساعدة أورستاس إفرايميشيوس. ويأتي هذا الاختيار لضمان الحيادية في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، يسعى فيه الهلال لمواصلة هيمنته المحلية، بينما يطمح الفتح لتحقيق مفاجأة وبلوغ نصف النهائي.
الخبير الهولندي ماكيلي يقود قمة الاتحاد والشباب:
وفي جدة، تتجه الأنظار إلى ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية الذي يحتضن القمة المرتقبة بين الاتحاد والشباب عند الساعة 20:30. وأسندت إدارة هذه المباراة الهامة إلى الحكم الهولندي الشهير داني ماكيلي، الذي يمتلك سجلًا حافلًا بإدارة نهائيات كبرى في دوري أبطال أوروبا وبطولات كأس العالم. ويعاون ماكيلي مواطناه هيسيل ستينجسترا وجان دي فريس، فيما يقود غرفة الـVAR الهولندي كِلَي روبيرش، بمساندة من الحكم السعودي محمد العبكري، بينما سيكون عبدالله الحربي حكمًا رابعًا.
التأثير المتوقع وأهمية الحدث:
إن وجود حكم بحجم داني ماكيلي يعكس الأهمية المتزايدة للكرة السعودية على الساحة الدولية. فعلى الصعيد المحلي، يبعث هذا القرار رسالة طمأنة للأندية والجماهير بأن العدالة التحكيمية هي الأولوية القصوى، مما يقلل من الضغوط ويسمح بتقديم مباراة كرة قدم نقية. أما على الصعيد الدولي، فإن استقطاب حكام من هذا المستوى يعزز من صورة ومصداقية المسابقات السعودية، ويؤكد على احترافيتها وقدرتها على تنظيم أحداث رياضية تتماشى مع المعايير العالمية، خاصة في ظل المتابعة الإعلامية الكبيرة التي تحظى بها المملكة حاليًا.
