اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، على ارتفاع جماعي لجميع مؤشراتها، مدعومة بعمليات شراء من قبل المستثمرين المصريين والعرب. ونجح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في تحقيق مكاسب قوية بلغت نحو 31 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.881 تريليون جنيه، مقارنة بـ 2.850 تريليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
أداء المؤشرات الرئيسية في البورصة المصرية
سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” (EGX 30)، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.78%، ليصل إلى مستوى 40753.45 نقطة، مواصلاً بذلك مساره الصاعد. كما امتدت المكاسب لتشمل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” (EGX 70)، الذي زاد بنسبة 0.38% ليبلغ مستوى 12291.29 نقطة. وشهد المؤشر الأوسع نطاقًا “إيجي إكس 100” (EGX 100) صعودًا بنحو 1.08%، ليغلق عند مستوى 16399.12 نقطة، مما يعكس حالة التفاؤل التي سيطرت على معظم قطاعات السوق.
السياق الاقتصادي وأسباب الارتفاع
يأتي هذا الأداء الإيجابي في ظل حالة من الاستقرار النسبي والثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري، خاصة بعد حزمة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي المصري، وأبرزها تحرير سعر الصرف. هذه الخطوة ساهمت في القضاء على السوق الموازية للعملة وجذبت تدفقات نقدية أجنبية كبيرة، كان أبرزها صفقة مشروع “رأس الحكمة” الاستثماري مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ضخت سيولة دولارية ضخمة في شرايين الاقتصاد.
أهمية الأداء وتأثيره المستقبلي
يعتبر أداء البورصة مرآة للاقتصاد، والارتفاعات الحالية تعكس ثقة المستثمرين في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو. على الصعيد المحلي، يشجع هذا الأداء على زيادة الاستثمار المحلي ويحافظ على مدخرات المواطنين من خلال توفير قناة استثمارية واعدة. أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإن استمرار صعود البورصة المصرية يعزز من جاذبيتها للمستثمرين الأجانب، الذين يبحثون عن فرص استثمارية في الأسواق الناشئة. ومن المتوقع أن يؤدي استمرار التدفقات الاستثمارية الأجنبية إلى مزيد من الانتعاش في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يدعم النمو المستدام ويخلق فرص عمل جديدة على المدى الطويل.