في افتتاحية مثيرة لمباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب 2025، حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة القمة التي جمعت بين منتخبي مصر والكويت على أرضية ملعب لوسيل المونديالي. قدم الفريقان مباراة تكتيكية قوية، تبادلا فيها السيطرة والهجمات، ليتقاسما نقاط المباراة في بداية مشوارهما بالبطولة التي ينتظرها عشاق كرة القدم العربية بشغف.
تفاصيل وأحداث المباراة
بدأ المنتخب المصري اللقاء بضغط هجومي مكثف، سعيًا لتسجيل هدف مبكر يفرض به سيطرته على مجريات اللعب. وأثمر هذا الضغط عن فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء للفراعنة في الشوط الأول. لكن القائد عمرو السولية أهدر الركلة بغرابة، لتبقى النتيجة على حالها ويهدر المنتخب المصري فرصة التقدم. استمر الشوط الأول سجالًا بين الفريقين مع أفضلية نسبية لمصر، لكن دون ترجمة حقيقية للفرص، لينتهي بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، دخل المنتخب الكويتي بصورة مغايرة، وبدأ في تنظيم صفوفه وشن هجمات مرتدة خطيرة. وفي الدقيقة 58، نجح “الأزرق” في مباغتة الدفاع المصري، فمن عرضية متقنة أرسلها محمد دحام، ارتقى المدافع المتقدم فهد الهاجري ليحولها برأسية قوية سكنت شباك الحارس محمد بسام، معلنًا عن الهدف الأول للكويت وسط فرحة كبيرة من جماهيره. بعد الهدف، كثف المنتخب المصري من ضغطه الهجومي، وأجرى المدرب تغييرات لزيادة الفعالية الهجومية. وفي الدقيقة 82، ومع تواصل الضغط، تحصل الفراعنة على ركلة جزاء ثانية، تقدم لتسديدها هذه المرة محمد مجدي “أفشة” ونجح في وضعها بثقة داخل الشباك، معادلاً النتيجة لمصر ومنقذًا فريقه من خسارة أولى.
السياق العام وأهمية البطولة
تأتي هذه المباراة في إطار بطولة كأس العرب التي استعادت بريقها وأهميتها بعد النسخة الناجحة التي أقيمت في قطر عام 2021 تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي كانت بمثابة بروفة مصغرة لكأس العالم 2022. وتاريخيًا، تحمل مواجهات مصر والكويت طابعًا تنافسيًا خاصًا، حيث التقيا في مناسبات عربية وقارية مختلفة، ودائمًا ما تتسم مبارياتهما بالندية والإثارة، مما أضاف بعدًا آخر على أهمية هذا اللقاء الافتتاحي.
تأثير النتيجة على مسار الفريقين
بهذه النتيجة، حصد كل منتخب نقطة واحدة في بداية مشواره. ورغم أن التعادل يعتبر نتيجة إيجابية للمنتخب الكويتي أمام أحد المرشحين للقب، إلا أنه يمثل بداية متعثرة نسبيًا للمنتخب المصري الذي كان يطمح لحصد النقاط الثلاث كاملة. ستضع هذه النتيجة ضغطًا إضافيًا على الفريقين في الجولتين المقبلتين من دور المجموعات، حيث سيسعى كل منهما لتحقيق الفوز لضمان فرصة التأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة العربية المرموقة.
