حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة القمة العربية المرتقبة التي جمعت بين منتخب مصر ونظيره منتخب الإمارات، وذلك ضمن منافسات دور المجموعات من بطولة كأس العرب 2025، في مواجهة اتسمت بالندية والإثارة واحتضنها استاد لوسيل المونديالي.
تفاصيل أهداف المباراة واللحظات الحاسمة
شهدت المباراة تقلبات فنية عديدة، حيث جاء هدف منتخب مصر الوحيد في وقت قاتل عن طريق المهاجم مروان حمدي في الدقيقة 87 من عمر اللقاء، ليعيد الفراعنة إلى المباراة بعد أن كان المنتخب الإماراتي متقدماً. وكان "الأبيض" الإماراتي قد بادر بالتسجيل عن طريق لاعبه المتألق كايو لوكاس في الدقيقة 60، مستغلاً تمريرة بينية رائعة من لوان بيريرا، ليسكنها الشباك معلناً عن هدف التقدم.
وعلى صعيد الفرص الضائعة، شهد الشوط الأول تألقاً لافتاً من حارس مرمى منتخب مصر محمد بسام، وتحديداً في الدقيقة 30، حينما ذاد عن مرماه ببسالة وتصدى لانفراد صريح من برونو أوليفيرا، حارماً الإمارات من هدف محقق. وفي المقابل، كاد الفراعنة أن يفتتحوا التسجيل مبكراً عبر ياسين مرعي في الدقيقة 41 بعد عرضية متقنة من إسلام عيسى، إلا أن الكرة مرت بمحاذاة القائم. كما شهدت الدقائق الأخيرة إلغاء هدف لمنتخب مصر سجله ميدو جابر بداعي التسلل، لتنتهي المباراة باقتسام النقاط.
أهمية البطولة وملعب لوسيل المونديالي
تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها تقام على أرضية ملعب لوسيل، أحد أيقونات ملاعب كرة القدم العالمية والذي استضاف نهائي كأس العالم 2022. وتعتبر بطولة كأس العرب محطة هامة في أجندة كرة القدم الإقليمية، حيث تتيح للمنتخبات العربية فرصة الاحتكاك القوي واختبار العناصر المحلية والمحترفة في أجواء تنافسية عالية المستوى تشبه أجواء المونديال، مما يعزز من جاهزية المنتخبات للاستحقاقات القارية والدولية القادمة.
موقف المجموعة وتأثير النتيجة
بهذه النتيجة، ارتفع رصيد منتخب مصر إلى النقطة الثانية محتلاً المركز الثاني في جدول ترتيب المجموعة، مما يبقي آماله قوية في المنافسة على بطاقة التأهل للدور القادم، بينما حصد منتخب الإمارات نقطته الأولى ليحتل المركز الثالث، مما يشعل المنافسة في الجولات المتبقية. ويعكس هذا التعادل تقارب المستوى الفني بين المنتخبات العربية وتطور الكرة في المنطقة، حيث لم تعد هناك مباريات سهلة، وأصبحت التفاصيل الصغيرة هي التي تحسم المواجهات الكبرى.
وعلى الرغم من استحواذ لاعبي منتخب مصر على الكرة في وسط الملعب خلال فترات طويلة من اللقاء، إلا أن التنظيم الدفاعي للمنتخب الإماراتي والاعتماد على الهجمات المرتدة شكل خطورة حقيقية، مما يؤكد أن الصراع على وصافة وصدارة المجموعة سيستمر حتى صافرة نهاية الجولة الأخيرة.