تصاعدت الأجواء داخل معسكر منتخب مصر لكرة القدم قبل ساعات قليلة من انطلاق منافسات بطولة كأس العرب، حيث اندلعت أزمة حادة عقب قرار الجهاز الفني باستبعاد المهاجم أحمد عاطف من القائمة النهائية، مما ألقى بظلال من التوتر على استعدادات الفراعنة للبطولة الهامة.
تفاصيل الأزمة وتصريحات متضاربة
بدأت القصة بإعلان رسمي من أحمد حسن، مدير المنتخب، يفيد باستبعاد أحمد عاطف، لاعب نادي زد، لأسباب وصفها بـ “وجهة نظر فنية” للمدير الفني الوطني حلمي طولان. وأشار حسن إلى أن القرار جاء بعد التشاور مع اللاعب، وتزامن مع ضم مروان حمدي، مهاجم نادي بيراميدز، لتعزيز الخط الأمامي للفريق. إلا أن رد اللاعب جاء ليكشف عن رواية مختلفة تمامًا، حيث نفى بشكل قاطع أن يكون الاستبعاد فنيًا أو بسبب إصابة.
وفي تصريحات خاصة لوسائل الإعلام، أعرب أحمد عاطف عن استيائه الشديد، مؤكدًا أنه فوجئ بالقرار وأن الإدارة كانت تنوي إعلان استبعاده بداعي الإصابة، وهو ما نفاه جملةً وتفصيلاً. وأوضح اللاعب أنه يتمتع بجاهزية بدنية كاملة، وأن السبب الحقيقي وراء استبعاده هو إفساح المجال لضم مروان حمدي. وأضاف عاطف: “طُلب مني الاستمرار مع الفريق حتى نهاية البطولة، لكنني رفضت للحفاظ على كرامتي”، مشيرًا إلى أنه يمر بحالة نفسية سيئة للغاية جراء هذا الموقف.
خلفية الحدث وأهمية البطولة
تأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث يعلق الجمهور المصري آمالاً كبيرة على المنتخب لتقديم أداء مشرف في بطولة كأس العرب، التي تعد محفلاً عربيًا رياضيًا بارزًا. تاريخيًا، تتمتع البطولة بأهمية خاصة في المنطقة، حيث تمثل فرصة للمنتخبات العربية لاختبار قوتها والتنافس على لقب إقليمي مرموق. ولمنتخب مصر، بتاريخه الحافل كأحد أقوى الفرق في أفريقيا والعالم العربي، تعتبر المشاركة في مثل هذه البطولات فرصة لتأكيد زعامته وإسعاد جماهيره المتعطشة للإنجازات.
التأثير المتوقع ورد فعل الجهاز الفني
من المتوقع أن يكون لهذه الأزمة تأثير سلبي على الروح المعنوية داخل المعسكر. ففي البطولات المجمعة والقصيرة، يلعب الاستقرار النفسي والانسجام بين اللاعبين دورًا حاسمًا في تحقيق النتائج. مثل هذه الخلافات العلنية قد تخلق انقسامات وتشتت تركيز اللاعبين عن هدفهم الأساسي. وكرد فعل سريع لاحتواء الموقف ومنع تسرب المزيد من التوترات للإعلام، اتخذ أحمد حسن قرارًا مفاجئًا بغلق المران الذي كان من المقرر أن يكون مفتوحًا أمام وسائل الإعلام، في محاولة لفرض سياج من السرية حول الفريق وإبعاده عن الضغوط الخارجية قبل المباراة الافتتاحية.