أبدى المدرب حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الرديف، استياءه الشديد من النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقه الافتتاحية في بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام منتخب الكويت. وفي أول تعليق له بعد اللقاء، لم يخفِ طولان خيبة أمله من إهدار نقطتين ثمينتين في بداية المشوار العربي، مؤكداً أن الأداء كان يستحق نتيجة أفضل بكثير.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام المصرية عقب المباراة التي أقيمت مساء الثلاثاء، قال طولان: “لم نكن نستحق التعادل على الإطلاق. كنا الطرف الأفضل وسيطرنا على مجريات اللعب بالكامل”. وأوضح أن فريقه أهدر فرصاً بالجملة كانت كفيلة بحسم المباراة مبكراً، مضيفاً: “كان بإمكاننا إنهاء الشوط الأول بالتقدم بفارق أربعة أو خمسة أهداف، وكذلك خلال الشوط الثاني. هذه هي كرة القدم، من يهدر الفرص يُعاقب، ولكننا سنعوض في المباريات القادمة إن شاء الله”. وأتم طولان تصريحاته بالتشديد على أن “اللاعبون قدموا كل ما عليهم، ونجحنا في تسجيل هدف من ركلة الجزاء الثانية في المباراة وأهدرنا الركلة الأولى، لكن سنعوض في القادم إن شاء الله”.
أهمية بطولة كأس العرب وسياقها التاريخي
تأتي هذه المباراة في إطار منافسات بطولة كأس العرب، التي تعد من أبرز البطولات الإقليمية في المنطقة وتجمع منتخبات العالم العربي في منافسة قوية. تاريخياً، شكلت البطولة منصة هامة للمنتخبات لاختبار قدراتها، ومنح الفرصة للاعبين جدد، وهو ما ينطبق على مشاركة مصر بمنتخبها الرديف في هذه النسخة. وتكتسب البطولة أهمية خاصة كونها تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في بعض نسخها، مما يمنحها زخماً دولياً ويعكس تطور كرة القدم العربية على الساحة العالمية.
تأثير النتيجة على مشوار الفريقين
ويعتبر التعادل بمثابة جرس إنذار للمنتخب المصري الذي يدخل البطولة كأحد المرشحين للمنافسة على اللقب، حيث يضع الفريق تحت ضغط لتحقيق الفوز في مباراته القادمة لضمان عدم تعقيد موقفه في المجموعة. على الجانب الآخر، يمثل هذا التعادل نقطة ثمينة للمنتخب الكويتي، الذي قدم أداءً دفاعياً منظماً ونجح في خطف نقطة من خصم قوي، مما يعزز من ثقة لاعبيه ويرفع من حظوظه في التأهل للدور التالي. وبهذه النتيجة، أصبح ترتيب المجموعة مفتوحاً على كل الاحتمالات، مما يزيد من إثارة الجولات المقبلة.
المواجهات القادمة للمنتخبين
ويستعد المنتخب المصري لمواجهة حاسمة أمام نظيره الإماراتي عند الساعة 09:30 مساء يوم السبت الموافق 6 ديسمبر، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. في المقابل، سيلتقي المنتخب الكويتي مع نظيره الأردني في نفس اليوم عند الساعة الثانية ظهراً، آملاً في البناء على نتيجته الإيجابية الأولى. ومن المتوقع أن تشهد الجولات القادمة إثارة وندية أكبر بين المنتخبات الطامحة في حجز مقعد في الأدوار الإقصائية.