تلقى نادي ريال مدريد الإسباني ضربة موجعة جديدة في خطه الخلفي، بعدما تأكد غياب مدافعه الدولي البرازيلي إيدر ميليتاو عن الملاعب لعدة أشهر. وجاء هذا الغياب القسري إثر تعرضه لإصابة قوية بتمزق في عضلات الفخذ الخلفية للساق اليسرى، وذلك خلال المباراة التي خسرها الفريق الملكي أمام سلتا فيغو بنتيجة 0-2 يوم الأحد الماضي، وفقاً لما أعلنه النادي رسمياً.
تفاصيل الإصابة والتشخيص الطبي
أصدر النادي الملكي بياناً طبياً أوضح فيه تفاصيل الحالة الصحية لقلب الدفاع البالغ من العمر 27 عاماً. وأكد البيان أن الفحوصات أثبتت معاناة ميليتاو من "تمزق في وتر العضلة ذات الرأسين الفخذية في الساق اليسرى". وكان اللاعب قد اضطر لمغادرة الملعب في وقت مبكر جداً، وتحديداً في الدقيقة 21 من عمر اللقاء، تاركاً مكانه لزميله الألماني أنتونيو روديغر، حيث شوهد وهو يمسك بفخذه الأيسر وعلامات الألم تعلو وجهه.
لعنة الإصابات وتوقيت حرج للموسم
لا تعد هذه الإصابة حدثاً عابراً في مسيرة المدافع البرازيلي، بل تأتي استمراراً لسلسلة من الانتكاسات الصحية التي لاحقته منذ انتقاله إلى العاصمة الإسبانية مدريد عام 2019 قادماً من بورتو البرتغالي. وقد عانى ميليتاو من إصابات عضلية متعددة، بالإضافة إلى إصابات سابقة أكثر خطورة، مما أثر على استمرارية مشاركته في المواسم الثلاثة الماضية.
وتشير التقارير الصحفية الإسبانية إلى أن فترة الغياب المتوقعة لن تقل عن ثلاثة أشهر، مما يعني غيابه المؤكد عن المواجهة المرتقبة والمصيرية في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنجليزي يوم الأربعاء، وهو ما يضع الفريق في مأزق حقيقي في البطولة القارية المفضلة لديه.
أزمة دفاعية خانقة للمدرب تشابي ألونسو
يواجه المدرب تشابي ألونسو تحدياً تكتيكياً صعباً للغاية، حيث لا يقتصر الغياب على ميليتاو فحسب، بل يعاني "الميرينغي" من مستشفى ميداني في خط الدفاع. ويفتقد الفريق حالياً لخدمات ركائز أساسية تشمل الظهير الأيمن داني كارفاخال، والنجم الإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد، والمدافع الشاب دين هاوسن، بالإضافة إلى الظهير الأيسر الفرنسي فيرلان مندي. هذا النقص الحاد يقلص الخيارات المتاحة أمام الجهاز الفني لترميم الخط الخلفي في مرحلة حاسمة من الموسم.
تأثير النتائج السلبية وسباق الليغا
تأتي هذه الإصابة لتزيد الطين بلة بالنسبة لعملاق مدريد، الذي يمر بفترة تذبذب واضحة في النتائج. فقد تكبد الفريق هزيمة قاسية أمام سلتا فيغو، وهي نتيجة تعكس واقعاً رقمياً مقلقاً، حيث لم ينجح رجال المدرب ألونسو في تحقيق الفوز سوى مرتين فقط في آخر سبع مباريات خاضوها في مختلف المسابقات، مقابل تلقيهم هزيمتين والوقوع في فخ التعادل ثلاث مرات.
وعلى صعيد جدول ترتيب الدوري الإسباني، يحتل ريال مدريد حالياً المركز الثاني برصيد 36 نقطة، متأخراً بفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي برشلونة، حامل اللقب ومتصدر الترتيب. ومع تزايد الغيابات المؤثرة، تصبح مهمة اللحاق بالصدارة والحفاظ على الآمال في المنافسة المحلية والأوروبية اختباراً حقيقياً لشخصية الفريق وقدرته التاريخية على تجاوز الأزمات.