زلزال بقوة 6.6 يضرب إندونيسيا.. هل هناك خطر تسونامي؟

ضرب زلزال بقوة 6.6 درجات سواحل غرب إندونيسيا قرب جزيرة سيميلو. اقرأ التفاصيل الكاملة حول مركز الزلزال، تقرير المسح الجيولوجي، وخلفية النشاط الزلزالي في حزام النار.
نوفمبر 27, 2025
7 mins read
زلزال بقوة 6.6 يضرب إندونيسيا.. هل هناك خطر تسونامي؟

شهدت منطقة غرب إندونيسيا، وتحديداً قبالة سواحل جزيرة سومطرة، حدثاً زلزالياً قوياً صباح يوم الخميس، حيث رصدت هيئات الرصد الجيولوجي العالمية زلزالاً بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر. وقد أثار هذا الحدث حالة من الترقب نظراً للتاريخ الزلزالي النشط لهذه المنطقة، إلا أن البيانات الأولية حملت تطمينات بشأن مخاطر موجات المد العاتية.

تفاصيل الزلزال ومركز الهزة

وفقاً لما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، وقع الزلزال في تمام الساعة 11:56 بالتوقيت المحلي (04:56 بتوقيت غرينتش). تم تحديد مركز الزلزال بالقرب من جزيرة سيميلو الصغيرة، التي تقع إلى الشمال الغربي من جزيرة سومطرة الكبرى. وأشارت البيانات التقنية إلى أن الزلزال وقع على عمق 25 كيلومتراً تحت سطح الأرض.

يعتبر هذا العمق (25 كم) مصنفاً ضمن الزلازل الضحلة نسبياً، والتي عادة ما يشعر بها السكان بشكل أقوى مقارنة بالزلازل العميقة، حيث تنتقل الطاقة الزلزالية مسافة أقصر للوصول إلى السطح. ورغم قوة الهزة، لم تصدر الهيئة أي تحذيرات فورية بشأن احتمالية حدوث موجات تسونامي، وهو ما خفف من وطأة القلق لدى السكان المحليين والسلطات.

إندونيسيا و"حزام النار": سياق جيولوجي هام

لا يعد وقوع الزلازل في إندونيسيا حدثاً نادراً، بل هو جزء من الطبيعة الجيولوجية للأرخبيل. تقع إندونيسيا مباشرة على ما يُعرف بـ "حزام النار" في المحيط الهادئ (Pacific Ring of Fire). هذه المنطقة هي عبارة عن قوس واسع يمتد لمسافة 40 ألف كيلومتر، وتتميز بنشاط بركاني وزلزالي كثيف نتيجة لحركة الصفائح التكتونية.

تحدث الزلازل في هذه المنطقة غالباً بسبب تصادم الصفيحة الهندية الأسترالية مع الصفيحة الأوراسية. هذا الاحتكاك المستمر والضغط الهائل بين الصفائح يؤدي إلى تحرر مفاجئ للطاقة، مما يسبب الهزات الأرضية المتفاوتة القوة. وتعتبر جزيرة سومطرة تحديداً واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم.

الأهمية التاريخية وتدابير السلامة

تحمل المنطقة ذاكرة تاريخية مؤلمة مع الزلازل، أبرزها زلزال عام 2004 المدمر الذي تسبب في تسونامي المحيط الهندي. ومع ذلك، فقد طورت إندونيسيا منذ ذلك الحين أنظمة الإنذار المبكر وعززت من وعي السكان المحليين، خاصة في جزر مثل سيميلو التي يمتلك سكانها موروثاً ثقافياً حول كيفية التعامل مع تراجع مياه البحر قبل التسونامي.

ويؤكد الخبراء أن زلزال اليوم، رغم قوته البالغة 6.6 درجة، يظل ضمن المعدلات التي يمكن للبنية التحتية الحديثة التعامل معها، خاصة في غياب خطر التسونامي. وتستمر السلطات المحلية وهيئات الرصد العالمية في مراقبة الوضع تحسباً لأي هزات ارتدادية قد تتبع الزلزال الرئيسي، وهو إجراء روتيني في مثل هذه الحالات لضمان سلامة المواطنين والممتلكات.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أديس القابضة تفوز بعقد حفر في بروناي بقيمة 236 مليون ريال
Previous Story

أديس القابضة تفوز بعقد حفر في بروناي بقيمة 236 مليون ريال

أماك تحصل على رخصة تعدين ذهب في نجران ضمن رؤية 2030
Next Story

أماك تحصل على رخصة تعدين ذهب في نجران ضمن رؤية 2030

Latest from اخبار عالمية

أذهب إلىالأعلى