زلزال فيجي اليوم: هزة بقوة 5.3 درجات تضرب حزام النار بالمحيط الهادئ

زلزال فيجي اليوم: هزة بقوة 5.3 درجات تضرب حزام النار بالمحيط الهادئ

ديسمبر 10, 2025
7 mins read
رصدت هيئة المسح الجيولوجي زلزالاً بقوة 5.3 درجات جنوب جزر فيجي. تعرف على تفاصيل الهزة الأرضية وموقعها ضمن حزام النار وتأثيراتها المحتملة.

سجلت محطات الرصد الجيولوجي العالمية، اليوم، نشاطاً زلزالياً ملحوظاً في منطقة جنوب المحيط الهادئ، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 5.3 درجات على مقياس ريختر المنطقة الواقعة جنوب جزر فيجي. ويأتي هذا الحدث كجزء من النشاط التكتوني المستمر الذي تشهده هذه المنطقة الحيوية جيولوجياً.

تفاصيل الهزة الأرضية وبيانات المسح الجيولوجي

أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وهي الجهة المرجعية الأولى عالمياً في رصد الزلازل، بأن مركز الهزة الأرضية تم تحديد موقعه بدقة جنوب أرخبيل فيجي. وأوضحت البيانات التقنية أن الزلزال وقع على عمق 23.5 كيلومترًا تحت سطح البحر. وتعتبر هذه الأعماق ضحلة إلى متوسطة نسبياً، مما قد يجعل السكان في الجزر القريبة يشعرون بالاهتزازات، إلا أن قوة 5.3 درجات غالباً ما تصنف ضمن الزلازل المتوسطة التي لا تخلف عادةً دماراً واسعاً في البنية التحتية الحديثة.

سياق “حزام النار” والخلفية الجيولوجية

لا يمكن فصل هذا الحدث عن موقعه الجغرافي الاستراتيجي؛ إذ تقع جزر فيجي في قلب ما يُعرف بـ “حزام النار” (Ring of Fire) في المحيط الهادئ. هذه المنطقة هي عبارة عن قوس واسع يمتد لمسافة 40,000 كيلومتر، وتتميز بنشاط زلزالي وبركاني كثيف للغاية. تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن حوالي 90% من زلازل العالم، و80% من أكبر الزلازل، تحدث على طول هذا الحزام.

تنشأ هذه الزلازل نتيجة حركة الصفائح التكتونية المستمرة، حيث تلتقي الصفيحة الهادئة مع الصفيحة الأسترالية في هذه المنطقة، مما يولد ضغطاً هائلاً في القشرة الأرضية يتحرر على شكل هزات أرضية متفاوتة القوة. وتعتبر فيجي، بفضل موقعها، مختبراً طبيعيًا لعلماء الجيولوجيا لدراسة ديناميكيات الأرض.

التأثيرات المتوقعة وإجراءات السلامة

على الرغم من أن الزلزال بلغت قوته 5.3 درجات، إلا أنه لم تصدر أي تحذيرات فورية من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) من قبل مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ. عادةً ما تتطلب موجات التسونامي المدمرة زلازل تفوق قوتها 7.0 درجات وتحدث في أعماق محددة تؤدي لإزاحة عمود الماء.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم ترد أنباء رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جسيمة في الجزر القريبة. وتجدر الإشارة إلى أن دول جزر المحيط الهادئ، بما فيها فيجي، طورت على مر العقود أنظمة بناء ومعايير سلامة تتكيف مع طبيعة المنطقة الزلزالية، مما يقلل من المخاطر الناجمة عن الهزات المتوسطة.

الأهمية العلمية والرصد المستمر

يؤكد الخبراء أن رصد مثل هذه الزلازل المتوسطة يحمل أهمية علمية كبيرة، حيث يساعد في تفريغ الطاقة الكامنة بين الصفائح التكتونية، مما قد يقلل أحياناً من احتمالية وقوع زلازل كارثية مفاجئة. وتستمر المراكز الدولية في مراقبة الوضع عن كثب لضمان سلامة السكان والملاحة البحرية في تلك المنطقة الحيوية من العالم.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أذهب إلىالأعلى