أثار اليوناني جورجيوس دونيس، المدير الفني لنادي الخليج، عاصفة من الجدل بتصريحات نارية انتقد فيها التحكيم وسوء التنظيم، وذلك في أعقاب الخسارة المفاجئة التي تعرض لها فريقه أمام الخلود، ليودع بذلك منافسات بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من الدور ربع النهائي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، لم يخفِ دونيس خيبة أمله من أداء فريقه في بداية اللقاء، معترفاً بالبداية السيئة. وقال: “كنا نعلم بأننا سنواجه صعوبات ولكن لم نتوقع أن نبدأ بهذا الشكل، أول نصف ساعة كانت سيئة للغاية. بعد ذلك عدنا للمباراة وتحكمنا في مجرياتها، لكن من غير المعقول أن ننتظر حتى نستقبل هدفاً لنستيقظ”.
خلفية الحدث وأهمية البطولة
تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، المعروفة بـ “أغلى الكؤوس”، هي البطولة الأهم في مسابقات خروج المغلوب في المملكة العربية السعودية، وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة نظراً لتاريخها العريق ومفاجآتها المدوية. وجاءت خسارة الخليج، الذي ينافس في دوري روشن للمحترفين، أمام الخلود، الذي ينشط في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، لتشكل إحدى أبرز مفاجآت البطولة هذا الموسم، وتؤكد على الطبيعة التنافسية وغير المتوقعة لمباريات الكأس.
انتقادات لاذعة تتجاوز المستطيل الأخضر
لم تقتصر انتقادات دونيس على الجانب الفني، بل امتدت لتطال جوانب تنظيمية ولوجستية اعتبرها “غير محترمة”. وأضاف المدرب اليوناني بحدة: “كفريق ولاعبين ومدربين حاولنا أن نكسب احترام الجميع في هذه الفترة، لكن لم نجد هذا الاحترام في أشياء أخرى. منذ الأمس ونحن هنا ولم نجد ملعباً مناسباً للتمرين، وأنا لا أبحث عن الأعذار، ولكن من المضحك أن يمنحنا الحكم أربع دقائق فقط كوقت بدل ضائع بعد كل التوقفات”.
وواصل مدرب الخليج حديثه، مشيراً إلى التأثير السلبي لهذه الظروف على استعدادات فريقه: “لابد من تنظيم الأمور بشكل أفضل. إذا كانت لدينا مشاكل في الملعب الرئيسي، فهل من الطبيعي أن نضطر للذهاب مسافة ساعة كاملة بالسيارة حتى نتمكن من أداء التمرين؟ على سبيل المثال، في الدمام، إذا أرادت الفرق اللعب، كل الفرق تتمرن في نفس الملعب المخصص للمباريات”.
التأثير المتوقع لتصريحات دونيس
من المتوقع أن تثير تصريحات دونيس، وهو مدرب له خبرة سابقة في الدوري السعودي مع أندية كالهلال والفتح، نقاشاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية. وتأتي هذه الانتقادات في وقت يشهد فيه القطاع الرياضي السعودي طفرة هائلة واستثمارات ضخمة لجذب أبرز نجوم العالم، مما يرفع سقف التوقعات بضرورة مواكبة البنية التحتية والتنظيمية لهذا التطور، لضمان توفير بيئة احترافية متكاملة تليق بسمعة ومكانة الكرة السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
