أعلنت شركة دار المعدات الطبية والعلمية، المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول)، اليوم الخميس، عن توقيع عقد مشروع ضخم لصيانة وإصلاح الأجهزة والمعدات الطبية مع فرع وزارة الصحة بمنطقة نجران. وتأتي هذه الخطوة تعزيزاً لمكانة الشركة في قطاع التشغيل والصيانة الطبي، حيث تبلغ قيمة العقد الإجمالية 99.7 مليون ريال سعودي.
تفاصيل العقد والنطاق الجغرافي
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن الشركة على موقع "تداول السعودية"، فقد تم استلام نسخة العقد الموقع اليوم، والذي يغطي نطاقاً واسعاً من المنشآت الصحية الحيوية في المنطقة. ويشمل العقد تقديم خدمات الصيانة والإصلاح للأجهزة الطبية في كل من:
- مستشفى نجران الجديد.
- مستشفى نجران العام.
- مجمع الأمل للصحة النفسية.
- المختبر الإقليمي والطب الشرعي.
- مركز طب الأسنان.
- مستشفى الولادة والأطفال.
- المرافق الصحية في محافظتي ثار وحبونا.
- الفريق الطبي المتحرك.
المدة الزمنية والأثر المالي
أوضحت الشركة أن مدة تنفيذ هذا المشروع تمتد لخمس سنوات ميلادية، مما يعكس الطبيعة طويلة الأجل للشراكة مع وزارة الصحة. وفيما يتعلق بالأثر المالي، توقعت "دار المعدات" أن يبدأ الانعكاس المالي لهذا العقد على قوائمها المالية اعتباراً من الربع الثاني من العام المالي 2026م، وهو ما يعزز من التدفقات النقدية المستقبلية للشركة ويضمن استدامة الإيرادات التشغيلية على المدى المتوسط والبعيد.
سياق التحول الصحي ورؤية 2030
يأتي توقيع هذا العقد في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تحولاً جذرياً ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. حيث تسعى وزارة الصحة إلى رفع كفاءة التشغيل في المنشآت الطبية من خلال إسناد خدمات الصيانة والتشغيل إلى شركات القطاع الخاص المتخصصة والمؤهلة. وتلعب شركات مثل "دار المعدات" دوراً محورياً في هذا التحول، حيث تساهم في ضمان استدامة عمل الأجهزة الطبية المتطورة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الجنوبية
يكتسب هذا المشروع أهمية خاصة نظراً لموقعه في منطقة نجران، حيث تولي الحكومة السعودية اهتماماً كبيراً بتطوير البنية التحتية الصحية في المناطق الجنوبية والطرفية. شمول العقد لمستشفيات في محافظات مثل "ثار" و"حبونا" بالإضافة إلى "الفريق المتحرك" يؤكد على شمولية التغطية الصحية وسعي الوزارة لضمان وصول خدمات طبية آمنة وفعالة لكافة المستفيدين خارج المدن الرئيسية، وهو ما يتطلب صيانة دورية دقيقة للأجهزة لضمان عدم تعطل الخدمة.