غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، العاصمة البحرينية المنامة، وذلك عقب ترؤس سموه وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الـ (46) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعقد الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني.
وإثر مغادرته، بعث سمو ولي العهد برقية شكر للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أعرب فيها عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأشاد سموه بالنتائج الإيجابية التي تحققت خلال القمة الخليجية برئاسة الملك حمد، مؤكداً أن المباحثات المشتركة في إطار مجلس التنسيق السعودي البحريني ستسهم في المضي قدماً بتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات.
نص برقية ولي العهد لملك البحرين
جاء في نص البرقية: "صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يسرني وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لجلالتكم عن عميق شكري وامتناني لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. جلالة الملك، أود أن أشيد بالنتائج الإيجابية التي تحققت في الدورة الـ (46) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة جلالتكم. كما أكدت المباحثات المشتركة التي تم عقدها في إطار مجلس التنسيق السعودي البحريني على المضي قدمًا في تعزيز العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالتكم".
برقية شكر لولي عهد البحرين
كما بعث سمو ولي العهد برقية مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، هنأه فيها بنجاح استضافة البحرين للقمة الخليجية، ومشيداً بمخرجات الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني التي تؤكد الرغبة المشتركة في تعميق التعاون.
وجاء في نصها: "أهنئ سموكم على نجاح مملكة البحرين في استضافة الدورة الـ (46) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى النتائج الإيجابية التي تحققت خلال رئاسة بلدكم الشقيق لأعمالها. وأود أن أشيد بالنتائج التي توصلنا إليها خلال الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني، والتي تؤكد الرغبة في تعميق التعاون وتوثيق العلاقات في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".
مجلس التنسيق السعودي البحريني.. عمق استراتيجي
تكتسب زيارة سمو ولي العهد إلى المنامة أهمية خاصة، حيث شهدت انعقاد الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي البحريني. ويُعد هذا المجلس المظلة العليا التي تنظم جميع جوانب العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث يهدف إلى تعزيز التكامل في المجالات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية. وتأتي مخرجات هذا الاجتماع لترسخ الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للشعبين، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط الرياض بالمنامة.
أهمية القمة الخليجية 46
تأتي مشاركة المملكة العربية السعودية بوفد رفيع المستوى برئاسة ولي العهد في القمة الخليجية الـ 46، لتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك. وقد ركزت القمة التي استضافتها البحرين على ملفات حيوية تهم دول المنطقة، بما في ذلك تعزيز الوحدة الخليجية، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودفع عجلة التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، مما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة ورفاهية شعوبها.