الدمام – في لقاء يجسد عمق العلاقة بين القيادة والشعب في المملكة العربية السعودية، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم في قصر الخليج بمدينة الدمام، أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، وأصحاب المعالي، وجمعًا غفيرًا من المواطنين الذين توافدوا للسلام على سموه.
يأتي هذا الاستقبال ضمن نهج راسخ في تاريخ الدولة السعودية، حيث تُعد المجالس المفتوحة واستقبالات المواطنين ركيزة أساسية في أسلوب الحكم، وجسرًا مباشرًا للتواصل بين الحاكم والمحكوم. وتعود هذه العادة إلى جذور تاريخية وثقافية عميقة، حيث كانت مجالس الحكام والأمراء في شبه الجزيرة العربية دائمًا مفتوحة للاستماع إلى شكاوى الناس وتلبية احتياجاتهم، وهو تقليد إسلامي وعربي أصيل يعزز الشورى واللحمة الوطنية.
ويكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لإقامته في المنطقة الشرقية، التي تمثل العصب الاقتصادي للمملكة والعالم بكونها المركز الرئيسي لصناعة النفط والطاقة. إن وجود ولي العهد في الدمام ولقاءه المباشر بأهالي المنطقة يحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على اهتمام القيادة بكافة مناطق المملكة، والوقوف المباشر على شؤون المواطنين في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية، مما يعزز الشعور بالوحدة الوطنية والانتماء ويؤكد على أن التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030 تطال جميع أرجائها.
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، تعكس مثل هذه اللقاءات صورة من الاستقرار السياسي والتماسك الاجتماعي داخل المملكة، وهي رسالة مهمة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة. كما أن حضور كبار المسؤولين في الدولة، من وزراء ومستشارين، إلى جانب ولي العهد في هذه المناسبات، يظهر مدى التناغم والتكامل في عمل أجهزة الدولة لخدمة المواطن وتحقيق الأهداف الوطنية.
وقد بدأت مراسم الاستقبال بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ليتقدم بعد ذلك الحضور للسلام على سمو ولي العهد. وحضر الاستقبال كوكبة من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، ومن بينهم:
صاحب السمو الأمير الدكتور فهد بن محمد بن فهد بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل بن فرحان محافظ حفر الباطن، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، وعدد كبير من أصحاب السمو الأمراء.