تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تتجه أنظار عشاق الفروسية محلياً وعالمياً صوب ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية، يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025. حيث ينظم نادي سباقات الخيل واحدة من أهم الفعاليات في روزنامة السباقات السعودية، وهي منافسات "كأسي ولي العهد"، وذلك ضمن الحفل الثالث والأربعين لموسم سباقات الرياض.
أهمية الحدث ومكانته التاريخية
تكتسب سباقات الخيل في المملكة العربية السعودية بعداً ثقافياً وتاريخياً عميقاً، إذ ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ توحيد المملكة وتراثها العربي الأصيل. وتأتي رعاية سمو ولي العهد لهذا الحدث لتؤكد على استمرار الدعم القيادي لهذه الرياضة العريقة، مما ساهم في نقلها من الإطار المحلي إلى العالمية. ويُعد كأسا ولي العهد محطة مفصلية في الموسم، حيث يعتبران بمثابة البوابة الرئيسية والمؤشر الحقيقي لجاهزية الجياد للمشاركة في الاستحقاقات الدولية الكبرى، وعلى رأسها "كأس السعودية" العالمي.
تفاصيل السباق والجوائز المالية
رصد نادي سباقات الخيل جائزة مالية ضخمة لهذا الحدث تبلغ مليوني ريال، حيث يتنافس نخبة الخيل على مسافة 2400 متر، وهي مسافة تتطلب قدرات تحمل وسرعة عالية (Classic Distance). وينقسم الحدث الرئيسي إلى شوطين:
- الشوط الأول: مخصص لفئة الإنتاج المحلي (الفئة الأولى)، مما يعكس قوة برامج التوليد والإنتاج داخل المملكة.
- الشوط الثاني: مفتوح الدرجات (إنتاج محلي ومستورد) ومصنف دولياً بدرجة "ليستد" (Listed)، مما يمنحه صبغة عالمية ويجذب مشاركات نوعية.
تصريحات المسؤولين ودعم القيادة
وبهذه المناسبة الغالية، رفع صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام ولي العهد على رعايته المستمرة. وأكد سموه أن هذا الدعم اللامحدود هو المحرك الأساسي للتطور المتسارع الذي تشهده الفروسية السعودية، مشيراً إلى أن النادي يعمل وفق مسارات استراتيجية دقيقة لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة وتعزيز حضور المملكة في المحافل الدولية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للنادي، الأستاذ زياد المقرن، اكتمال كافة الاستعدادات الفنية واللوجستية والبيطرية في الميدان لاستقبال هذا الحدث، مؤكداً أن الكأسين يحظيان بتشريف رفيع يعكس قيمة المناسبة.
أبرز المرشحين والمنافسات المصاحبة
على الصعيد الفني، تشير الترشيحات في شوط "ليستد" المفتوح إلى منافسة شرسة بوجود جياد قوية مثل "ووتن صن"، "متفرد"، و"هقيت"، بالإضافة إلى "جاك ريد كلاود". أما في شوط الإنتاج المحلي، فتتجه الأنظار نحو "المقام" و"تحزيم" و"الجماني" كأبرز الأسماء المرشحة لخطف اللقب.
ولا تقتصر الإثارة على الكأسين الرئيسيين، بل تشهد الأمسية سباقات نوعية أخرى، منها كؤوس الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، حيث يبرز المهر "المدعجي"، وكأس الأميرة صيتة بنت فهد الدامر الذي تتصدر ترشيحاته المهرة "تقارير". كما تعزز الأمسية الروابط الخليجية عبر جوائز الشيخ عبدالله حمود المالك الصباح والشيخ فيصل عبدالله حمود المالك الصباح، وكؤوس الملاك من دول الخليج، مما يضفي طابعاً إقليمياً مميزاً على هذا الكرنفال الفروسي الكبير.
