في مشهد يعكس حجم التوتر الذي شهدته القمة الخليجية، فجر المدير الفني البرتغالي لمنتخب عمان، كارلوس كيروش، غضبه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارة فريقه أمام المنتخب السعودي بنتيجة 2-1، في افتتاح مبارياتهم ببطولة كأس العرب قطر 2025. ورفض كيروش بشكل قاطع تلقي أي أسئلة من الصحفيين الحاضرين، محولاً المؤتمر إلى منصة للاحتجاج على قرارات التحكيم.
وبدلاً من تحليل المباراة، قام كيروش بعرض لقطة فيديو عبر هاتفه المحمول تظهر التدخل الذي قام به لاعب المنتخب السعودي نواف بوشل على أحد لاعبي المنتخب العماني. وأعرب المدرب المخضرم عن استنكاره الشديد لقرار الحكم الذي اكتفى ببطاقة صفراء، معتبراً أن التدخل كان يستوجب البطاقة الحمراء المباشرة، وهو قرار أثر بشكل مباشر، من وجهة نظره، على نتيجة اللقاء الذي حُسم في دقائقه الأخيرة لصالح “الأخضر”.
خلفية المباراة وأهميتها في كأس العرب
تأتي هذه المباراة في إطار الجولة الأولى من بطولة كأس العرب، وهي بطولة تحظى بأهمية كبيرة على الساحة الإقليمية، حيث تجمع أقوى المنتخبات العربية في منافسة شرسة على اللقب. وتُعتبر المواجهات السعودية-العمانية “ديربي خليجي” بامتياز، حيث تتسم دائماً بالندية والإثارة نظراً لتقارب المستوى والتنافس التاريخي بين المنتخبين. وقد دخل المنتخب العماني اللقاء بطموحات كبيرة لتحقيق بداية قوية في البطولة تحت قيادة مدرب عالمي بحجم كارلوس كيروش، الذي عُرف عنه صرامته التكتيكية وشخصيته القوية.
تأثير الحادثة على البطولة والمنتخب العماني
من المتوقع أن تترك هذه الحادثة أصداء واسعة في الأوساط الرياضية العربية. فعلى الصعيد المحلي، قد يؤثر هذا الموقف على معنويات لاعبي منتخب عمان، لكنه في الوقت ذاته قد يشكل دافعاً لهم لتقديم أداء أقوى في المباريات القادمة. أما على المستوى الإقليمي، فإن تصرف كيروش يسلط الضوء مجدداً على قضية التحكيم في البطولات الكبرى، ويزيد من الضغط على لجان الحكام لضمان أعلى معايير الدقة والعدالة في إدارة المباريات المتبقية.
ويستعد المنتخب العماني الآن لمواجهة حاسمة في الجولة الثانية، حيث سيلتقي بنظيره المغربي مساء يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد “الأحمر” العماني الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور التالي من البطولة.