تلقى فريق روما ضربة موجعة في سباق المنافسة على قمة الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، بعدما سقط في فخ الهزيمة بهدف نظيف أمام مضيفه كالياري، في المباراة الدرامية التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من المسابقة.
وشهدت المباراة تحولاً جذرياً في مجرياتها، حيث بدأت بمحاولات متبادلة للسيطرة على وسط الميدان، إلا أن الدقيقة 52 كانت نقطة فاصلة عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه لاعب روما، زكي شيليك، ليكمل فريق العاصمة المباراة بعشرة لاعبين. هذا النقص العددي أثر بشكل واضح على التوازن التكتيكي للذئاب، مما منح أصحاب الأرض جرأة أكبر للتقدم نحو الهجوم.
واستغل كالياري النقص العددي في صفوف ضيفه بأفضل طريقة ممكنة، حيث تمكن اللاعب جيانلوكا غايتانو من خطف هدف الفوز القاتل في الدقيقة 82، وسط فرحة عارمة في مدرجات ملعب المباراة، ليحرم روما من فرصة العودة ولو بنقطة التعادل.
تأثير الهزيمة على جدول ترتيب الدوري الإيطالي
هذه الخسارة جمدت رصيد روما عند النقطة 27، ليظل قابعاً في المركز الرابع. وتكتسب هذه الهزيمة أهميتها من كونها وسعت الفجوة بين روما ومنافسيه المباشرين؛ حيث يبتعد بفارق نقطة واحدة عن كل من نابولي صاحب المركز الثالث وميلان الوصيف (مع تبقي مباراة لكل منهما في نفس الجولة)، وبفارق 3 نقاط عن إنتر ميلان المتصدر، مما يعقد مهمة الجيالوروسي في اللحاق بركب الصدارة ويهدد آماله في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
انتفاضة كالياري وصراع القاع
على الجانب الآخر، يمثل هذا الفوز طوق نجاة لفريق كالياري، الذي رفع رصيده إلى 14 نقطة ليقفز إلى المركز الثالث عشر في جدول الترتيب. ويُعد هذا الانتصار دافعاً معنوياً هائلاً للفريق في صراعه للابتعاد عن مناطق الخطر والهبوط، مؤكداً أن الدوري الإيطالي لا يعترف بالفوارق الفنية بقدر اعترافه بالروح القتالية واستغلال الفرص، خاصة في المباريات التي تقام على أرض الخصوم العنيدين.
وتعكس هذه النتيجة الطبيعة التنافسية الشرسة للدوري الإيطالي هذا الموسم، حيث لا توجد مباريات سهلة، ويمكن لأي فريق في النصف الثاني من الجدول أن يبعثر أوراق الكبار، وهو ما يضيف مزيداً من الإثارة والترقب للجولات القادمة من عمر المسابقة.