في إنجاز وطني يعكس ريادة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية، حققت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية “بناء” المركز الأول في جائزة الملك خالد لعام 2025م، وذلك للمرة الرابعة في تاريخها. ويأتي هذا التتويج تأكيداً على التزام الجمعية بأعلى معايير التميز المؤسسي وحرصها المستمر على تطوير خدماتها المقدمة للأيتام والأرامل.
تتويج برعاية ملكية كريمة
شهد الحفل الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، تسليم الجائزة لسعادة الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتور عبدالله الخالدي، الذي تسلمها نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية. ويعد هذا التكريم تتويجاً لجهود متراكمة في خدمة المجتمع وتنمية القطاع غير الربحي.
جائزة الملك خالد: معيار التميز والاستدامة
تكتسب جائزة الملك خالد أهمية بالغة في المشهد التنموي السعودي، حيث تُعد واحدة من أرقى الجوائز التي تهدف لتعزيز الاستدامة ومفاهيم المسؤولية الاجتماعية والتميز المؤسسي. ولا يقتصر الفوز بها على مجرد التكريم، بل هو شهادة على كفاءة المنظومة الإدارية والتشغيلية للجهة الفائزة. ويعكس فوز “بناء” للمرة الرابعة قدرتها الفائقة على الحفاظ على مستويات أداء قياسية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة المنظمات غير الربحية، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.
التناغم مع مستهدفات رؤية 2030
أكد الدكتور عبدالله الخالدي أن هذا الإنجاز يعكس التطور النوعي الذي يشهده القطاع غير الربحي في المملكة، والذي يحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة. وتعمل الجمعية بتناغم تام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف لرفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي، وتحويل المستفيدين من الرعوية إلى التنموية والإنتاجية. وقد نجحت “بناء” في ترجمة هذه الرؤية عبر برامج نوعية في التعليم، الصحة، الإسكان، وجودة الحياة، مما ساهم في تمكين الأيتام ليكونوا أفراداً فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
شراكات استراتيجية وقيادة داعمة
رفع الدكتور الخالدي أسمى آيات التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، مؤكداً أن دعهم المباشر كان الركيزة الأساسية لهذا النجاح. كما أشاد بالشراكة المثمرة مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي والجهات المانحة، مشيراً إلى أن الجمعية وضعت الجودة خياراً استراتيجياً منذ تأسيسها عام 2010م، وهو ما أثمر عن سلسلة من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية.
واختتم الخالدي حديثه بتقديم الشكر لإدارة الجائزة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مثمناً دور الجائزة في رفع معايير التنافسية الإيجابية بين مؤسسات القطاع الخيري، بما يصب في مصلحة المستفيد الأول وهو المواطن.