نجح نادي برشلونة في استعادة توازنه سريعاً بعد خيبة الأمل الأوروبية، ليحقق فوزاً مهماً على ضيفه ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 3-1، في المباراة التي جمعتهما مساء السبت على ملعب “كامب نو” ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وبهذا الانتصار، اعتلى الفريق الكاتالوني صدارة الترتيب بشكل مؤقت، مواصلاً ضغطه على غريمه التقليدي ريال مدريد.
خلفية المباراة وأهميتها:
دخل برشلونة اللقاء وهو يحمل على عاتقه عبء الخسارة القاسية التي تعرض لها منتصف الأسبوع أمام تشيلسي الإنجليزي بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا. كانت تلك الهزيمة بمثابة ضربة قوية لمعنويات الفريق، مما جعل مباراة ألافيس اختباراً حقيقياً لشخصية اللاعبين وقدرتهم على النهوض مجدداً تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك. كان الفوز ضرورياً ليس فقط لحصد النقاط الثلاث، بل لإعادة الثقة للفريق والجماهير، وتأكيد أن المسار في “الليغا” لا يزال قوياً، حيث كان هذا هو الانتصار الرابع على التوالي محلياً.
أحداث المباراة وتألق النجوم:
بدأت المباراة بشكل مفاجئ وصادم لجماهير “كامب نو”، حيث تمكن ألافيس من افتتاح التسجيل بعد 43 ثانية فقط عن طريق بابلو إيبانيس الذي استغل ارتباكاً دفاعياً بعد ركلة ركنية. لكن رد برشلونة لم يتأخر، ففي الدقيقة الثامنة، نجح النجم الشاب لامين جمال في كسر صيامه التهديفي بتسجيل هدف التعادل بعد تمريرة متقنة من البرازيلي رافينيا العائد للمشاركة أساسياً. وأضاف داني أولمو الهدف الثاني في الدقيقة 26 بتسديدة قوية، مستفيداً من تمريرة حاسمة ثانية من رافينيا. وفي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، حسم أولمو النتيجة بهدف ثالث من هجمة مرتدة سريعة (90+3)، مؤكداً تفوق فريقه.
التأثير المحلي والإقليمي للفوز:
على الصعيد المحلي، رفع هذا الفوز رصيد برشلونة إلى 34 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي تنتظره مواجهة صعبة ضد جيرونا. هذا التقدم المؤقت يضع ضغطاً نفسياً كبيراً على النادي الملكي للحفاظ على الصدارة. كما يعزز الفوز من مكانة برشلونة كمرشح رئيسي للمنافسة على لقب الدوري حتى النهاية. أما بالنسبة لألافيس، فقد تجمد رصيده عند 15 نقطة، ليبقى في منطقة وسط الترتيب بعد تلقيه الخسارة السادسة هذا الموسم.
تصريحات ما بعد المباراة:
عقب اللقاء، أعرب داني أولمو عن سعادته قائلاً لشبكة “دازون”: “تمكنوا من مفاجأتنا قليلاً في الدقائق الأولى، لكن الفريق عاد بشكل جيد محافظين على أفكارنا. إنه حلم يتحقق أن أتمكن من اللعب هنا، أن أسجل وأساعد الفريق على الفوز”. من جانبه، أبدى مدافع ألافيس جوني أوتو أسفه، قائلاً: “لم نتمكن من الحفاظ على تقدمنا بعد حصولنا على العديد من الفرص. ليس من السهل أن تجبر برشلونة على السؤال عن الصافرة النهائية”.
وشهدت المباراة غياب كل من رونالد أراوخو وفرنكي دي يونغ، بينما كانت عودة رافينيا ومارك بيرنال للمشاركة أساسياً بمثابة دفعة قوية للفريق، وهو ما انعكس إيجاباً على الأداء الهجومي.
