في تصريح يعكس حجم الضغط والرغبة في تحقيق اللقب الغائب، وجه الإسباني ميكل أرتيتا، المدير الفني لنادي أرسنال، رسالة حماسية وقوية للاعبيه وجماهير النادي قبل المواجهة المرتقبة ضد برينتفورد في الدوري الإنجليزي الممتاز. وطالب أرتيتا فريقه بالتحلي بالقوة والحيوية، واصفاً الطاقة المطلوبة بأن تكون “مثل الحيوانات” لضمان تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.
تأتي هذه الدعوة في وقت حاسم من الموسم، حيث بدأ أرسنال يشعر بضغوط المنافسة بعد أن أبطأ تعادلان في آخر ثلاث مباريات من تقدمه المريح في صدارة الترتيب. ورغم أن “الجانرز” لا يزالون يتصدرون بفارق خمس نقاط، إلا أن فقدان أربع نقاط في سباق اللقب المحتدم يمثل جرس إنذار، خاصة مع وجود منافسين شرسين يترقبون أي تعثر.
سياق تاريخي وأهمية استثنائية
يسعى نادي أرسنال هذا الموسم لكسر صيام طويل عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي لم يفز به منذ موسم 2003-2004، وهو الموسم التاريخي الذي حقق فيه الفريق اللقب دون أي هزيمة. وبعد سنوات من الابتعاد عن المنافسة الحقيقية، أعاد أرتيتا بناء الفريق ووضعه في قلب الصراع على اللقب، مما يمنح الموسم الحالي أهمية استثنائية لدى الجماهير التي تتوق لرؤية فريقها يعتلي منصة التتويج مجدداً.
وقال أرتيتا في مؤتمره الصحفي: “إنها فرصة عظيمة لنا غداً في السابعة والنصف مساءً. أدعو الجميع للحضور إلى ملعب الإمارات وإظهار الحماس وشحذ الهمم للفوز بالمباراة”. وأضاف بكلمات حماسية: “نريد أن يتحلى الجميع بالطاقة مثل الحيوانات، وأن نهزم برينتفورد. الحيوية يجب أن تكون هائلة”.
تأثير متوقع وتحديات الإصابات
الفوز في مباراة مثل هذه لا يقتصر تأثيره على إضافة ثلاث نقاط إلى الرصيد، بل يمثل رسالة قوية للمنافسين بأن أرسنال يمتلك العقلية اللازمة للتعامل مع الضغوط حتى النهاية. كما أنه يعزز الروح المعنوية داخل الفريق ويجدد ثقة اللاعبين بأنفسهم. على الصعيد الإقليمي والدولي، يتابع الملايين حول العالم سباق اللقب في الدوري الإنجليزي، وأي نتيجة إيجابية لأرسنال ستعزز من مكانته كمرشح أول للظفر بالبطولة.
ويواجه أرتيتا تحديات إضافية تتمثل في الإصابات التي ضربت الفريق. حيث تحوم الشكوك حول مشاركة قلب الدفاع الأساسي وليام ساليبا والجناح لياندرو تروسار، اللذين غابا عن التعادل الأخير 1-1 أمام تشيلسي. كما يواصل المدافع جابرييل والمهاجم كاي هافرتس عملية التعافي ويحتاجان لأسابيع للعودة. وعلق أرتيتا على هذا الأمر قائلاً: “تعلمنا من الماضي أنه يجب علينا توظيف اللاعبين في مراكز مختلفة إذا أردنا المنافسة على هذا المستوى العالي”، مشيراً إلى ضرورة المرونة التكتيكية للتغلب على غياب العناصر الأساسية.
