تلقى نادي نيوكاسل يونايتد ومدربه إيدي هاو دفعة معنوية هائلة، مع عودة المهاجم السويدي الدولي ألكسندر إيزاك إلى التدريبات الجماعية للفريق يوم الأربعاء، بعد غياب استمر لعدة أسابيع بسبب الإصابة. ويمثل هذا الخبر نقطة تحول إيجابية للفريق الذي ينافس بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ويشارك في دوري أبطال أوروبا.
خلفية الإصابة وتأثير الغياب
كان إيزاك، الذي يُعد أغلى صفقة في تاريخ نيوكاسل يونايتد، قد تعرض لإصابة في الفخذ خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر الماضي أثناء مشاركته مع منتخب السويد. أدت هذه الإصابة إلى غيابه عن عدد من المباريات الحاسمة، مما شكل تحديًا كبيرًا لخيارات إيدي هاو الهجومية، الذي اضطر للاعتماد بشكل أساسي على المهاجم كالوم ويلسون، مع محدودية البدائل بنفس الجودة.
منذ انضمامه إلى نيوكاسل قادمًا من ريال سوسيداد في صيف 2022 مقابل صفقة قياسية بلغت حوالي 63 مليون جنيه إسترليني، أثبت إيزاك أنه أحد أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة الفريق، بفضل سرعته ومهاراته الفنية العالية وقدرته على إنهاء الهجمات بفاعلية، مما جعل غيابه مؤثرًا على الأداء الهجومي العام للفريق.
أهمية العودة وتأثيرها المتوقع
تأتي عودة إيزاك في توقيت مثالي لنيوكاسل، الذي يستعد لخوض جدول مباريات مزدحم ومصيري. على الصعيد المحلي، يسعى الفريق لتحسين مركزه في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والمنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية مجددًا. أما على الصعيد القاري، فإن وجود مهاجم بقيمة إيزاك يعد أمرًا حيويًا في مباريات دوري أبطال أوروبا المتبقية، حيث يتطلع الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في مجموعته الصعبة.
وفي تصريحات للصحفيين قبل مواجهة إيفرتون في الدوري، عبر إيدي هاو عن سعادته بعودة لاعبه، قائلًا: “إنه بخير، لقد تدرب معنا لأول مرة يوم الأربعاء، وكنت سعيدًا جدًا بالحالة التي ظهر عليها. كان ذلك ظهوره الأول مع الفريق، لذلك دعونا نرى ماذا سيقدم اليوم”.
ورغم تفاؤله، أبدى هاو حذره بشأن موعد عودته للمشاركة في المباريات بشكل كامل، مضيفًا: “لدينا موعد محدد لعودته، لكن ربما من الأفضل أن أحتفظ به لنفسي، لا نريد أن نخيب آمال أحد. بالطبع نريد إشراكه في أقرب وقت ممكن”.
من المتوقع أن تمنح عودة المهاجم السويدي المدرب هاو مرونة تكتيكية أكبر، سواء باللعب بمهاجمين أو بإراحة ويلسون، مما يضمن الحفاظ على جاهزية الخط الأمامي وتجنب الإرهاق في ظل ضغط المباريات.