في خطوة عاجلة للحفاظ على مكتسبات موسمه الاستثنائي، بدأ مسؤولو نادي التعاون التحرك بشكل جاد في سوق الانتقالات للبحث عن بديل للنجم الجامبي موسى بارو، الذي تعرض لإصابة قوية في الرباط الصليبي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم. وتأتي هذه الخطوة كضرورة ملحة لكتيبة المدرب البرازيلي بريكليس شاموسكا، التي تسعى لتدعيم صفوفها ومواصلة المنافسة في المربع الذهبي لدوري روشن السعودي للمحترفين.
السياق العام: ضربة موجعة في توقيت حاسم
شكل انضمام موسى بارو إلى التعاون قادماً من نادي بولونيا الإيطالي في صيف 2023 إضافة نوعية كبيرة لهجوم الفريق. وسرعان ما أثبت اللاعب الدولي الجامبي قيمته، حيث أصبح أحد الركائز الأساسية في خطط المدرب شاموسكا بفضل سرعته وقدرته على تسجيل الأهداف وصناعتها. إلا أن الإصابة التي لحقت به مؤخراً جاءت لتشكل ضربة موجعة لطموحات الفريق، الذي يقدم أحد أفضل مواسمه على الإطلاق، محتلاً المركز الثالث في جدول الترتيب خلف قطبي الكرة السعودية الهلال والنصر.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تقدمت إدارة التعاون بطلب رسمي إلى الجهات المختصة في رابطة الدوري السعودي للمحترفين، بهدف رفع اسم بارو من قائمة الفريق المحلية، مما يتيح للنادي قيد لاعب أجنبي جديد بدلاً منه. وينتظر النادي حالياً موافقة لجنة الاستدامة والكفاءة المالية لاتخاذ الخطوة التالية، حيث تجري الإدارة مفاوضات بالفعل مع عدد من الأسماء المرشحة لتعويض غياب النجم الجامبي.
الأهمية والتأثير المتوقع: سباق مع الزمن لإنقاذ الحلم الآسيوي
تكمن أهمية هذا التحرك في كونه حاسماً لمستقبل الفريق هذا الموسم. فاحتلال مركز متقدم في دوري روشن لم يعد مجرد إنجاز محلي، بل أصبح بوابة للتأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد، وهو الحلم الذي يراود جماهير “سكري القصيم”. إن أي تهاون في تعويض لاعب بحجم موسى بارو قد يكلف الفريق فقدان مركزه المتقدم في ظل المنافسة الشرسة من أندية أخرى تمتلك هي الأخرى طموحات قارية مثل الأهلي والاتحاد.
على الصعيد المحلي، يُعتبر بقاء التعاون في المربع الذهبي إنجازاً تاريخياً يعزز من مكانة النادي كقوة كروية لا يستهان بها في المملكة. وسيكون نجاح الإدارة في إيجاد البديل المناسب بمثابة رسالة قوية للمنافسين بأن الفريق عازم على مواصلة مسيرته الناجحة، وأن طموحاته لن تتأثر بإصابة أحد نجومه. وتبقى الأنظار موجهة الآن نحو الأيام القادمة التي ستكشف عن هوية اللاعب الجديد الذي سيحمل على عاتقه مهمة ملء الفراغ الذي تركه موسى بارو.