حسم الخبير التحكيمي الأردني، أحمد أبو خديجة، الجدل الدائر حول صحة ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح نادي القادسية ضد النادي الأهلي، خلال مواجهتهما النارية في الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي أقيمت على أرضية ملعب الملك عبدالله الفيصل بجدة.
السياق العام للمباراة وأهمية البطولة
تأتي هذه المباراة الحاسمة ضمن منافسات بطولة كأس الملك، التي تُعد البطولة الأغلى والأعرق في كرة القدم السعودية. وتكتسب مبارياتها أهمية قصوى للأندية، ليس فقط لقيمتها التاريخية والمادية، بل لأنها تمثل طريقاً مباشراً للمشاركة في البطولات الآسيوية. ويُعد النادي الأهلي، بتاريخه العريق وجماهيريته الكبيرة، أحد أبرز المرشحين الدائمين للظفر باللقب، مما يضع ضغطاً كبيراً على الفريق في كل مباراة يخوضها. في المقابل، دخل نادي القادسية اللقاء بطموح كبير لإحداث المفاجأة وإقصاء أحد كبار المرشحين، ومواصلة مشواره المميز في الكأس.
تفاصيل الحالة التحكيمية ورأي الخبير
في تصريح خاص لـ “الميدان”، أكد الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة أن قرار حكم اللقاء باحتساب ركلة جزاء للقادسية كان سليماً وقانونياً. وأوضح أبو خديجة قائلاً: “ركلة جزاء القادسية صحيحة، لأن يد ماتيو دامس، لاعب الأهلي، كبرت جسمه وكانت في وضع غير طبيعي، مما أعاق الكرة. ووفقاً للتعديلات الأخيرة في قانون كرة القدم، فإن مثل هذه الحالات تستوجب احتساب ركلة جزاء، وبالتالي القرار سليم”.
أهمية القرار وتأثيره على مجريات اللقاء
تكتسب مثل هذه القرارات التحكيمية أهمية مضاعفة في مباريات الكؤوس التي تُلعب بنظام خروج المغلوب، حيث يمكن لقرار واحد أن يغير مسار المباراة بأكملها ويحدد هوية الفريق المتأهل. وقد أثر هذا القرار بشكل مباشر على نتيجة المباراة التي كانت تشير إلى تقدم القادسية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، مما صعب من مهمة الأهلي في العودة. وغالباً ما تكون هذه الحالات التحكيمية محور نقاشات إعلامية وجماهيرية واسعة بعد نهاية اللقاء، مما يزيد من إثارة وحساسية البطولة.
يُذكر أن المباراة شهدت أيضاً احتساب ركلة جزاء لصالح النادي الأهلي، نجح في تحويلها إلى هدف نجمه إيفان توني، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتعديل النتيجة في ظل الأداء القوي الذي قدمه فريق القادسية ورغبته في تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى المربع الذهبي.