نجوم القادسية أبطال آسيا يكرمون طارق العمودي في ليلة الوفاء

في أمسية رياضية حملت عبق التاريخ ومعاني الأخوة الصادقة، احتفل أبطال فريق القادسية المتوجون بلقب كأس الكؤوس الآسيوية مساء اليوم الأحد بزميلهم النجم الخلوق طارق العمودي. وأقيم هذا الاحتفال المبسط، الذي حمل عنواناً كبيراً ومعبراً هو "ليلة الوفاء والعرفان"، في منزل النجم القدساوي عارف بورشيد، ليعيد للأذهان ذكريات الزمن الجميل للكرة السعودية والشرقاوية.

حضور لافت لرموز الجيل الذهبي

شهد الحفل تواجداً مميزاً لمعظم نجوم الفريق الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي، حيث حضر كل من محمد الضلعان، ومحمد الفرحان، وغازي عسيري، وخليل الشيخ، وبندر الخالدي، وعارف بورشيد، وفهد الشامي. كما تواجدت القيادات الإدارية التي عاصرت تلك الحقبة الذهبية، ممثلة في المشرف الأول على الفريق محمد غلوم، ومدير الفريق عبدالله بادغيش، والإداري عبدالرحمن الشهري، بالإضافة إلى لفيف من محبي الكيان القدساوي. وتخلل الحفل أيضاً لفتة طيبة بتكريم نجم القادسية الفعال اجتماعياً عبدالله القروان.

استحضار الأمجاد القارية للقادسية

يأتي هذا التجمع ليعيد التذكير بالإنجاز التاريخي الذي حققه هؤلاء النجوم لنادي القادسية وللمملكة العربية السعودية، حيث يُعد هذا الجيل هو الجيل الذهبي الذي قاد الفريق لتحقيق كأس الكؤوس الآسيوية (نسخة 1994)، وهو إنجاز غير مسبوق للنادي في ذلك الوقت وضع القادسية على خارطة كبار القارة الصفراء. إن اجتماع هؤلاء الأبطال اليوم لا يمثل مجرد لقاء اجتماعي، بل هو استحضار لقيم العزيمة والإصرار التي ميزت تلك الحقبة، ورسالة للأجيال الحالية حول أهمية الروح الجماعية داخل وخارج المستطيل الأخضر.

طارق العمودي.. أيقونة التواصل الاجتماعي الرياضي

أكد القدساويون خلال الحفل أنهم أوفياء في حق نجمهم الخلوق "أبو زياد" الذي تم تكريمه، مشيدين بدوره الكبير الذي يتجاوز حدود الملعب. حيث تحظى ديوانيته الأسبوعية بشهرة واسعة في المنطقة الشرقية، لتصبح ملتقىً جامعاً لقدامى الرياضيين من لاعبين وإداريين وحكام، بالإضافة إلى رؤساء الأندية وأعضاء الشرف ورجال الإعلام الرياضي. ولم يبخل العمودي يوماً في تكريم زملائه وضيوفه تقديراً لما قدموه للرياضة الشرقاوية، مما جعل من تكريمه اليوم واجباً مستحقاً وردّاً للجميل لرجل نذر وقته لخدمة المجتمع الرياضي.

أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية في الوسط الرياضي

يعكس هذا الاحتفال أهمية استمرار الروابط الاجتماعية بين اللاعبين بعد الاعتزال، حيث يساهم ذلك في تعزيز اللحمة الوطنية والرياضية. إن مبادرات الوفاء بين اللاعبين القدامى تترك أثراً إيجابياً عميقاً في الوسط الرياضي المحلي، وتؤكد أن الرياضة أخلاق وتواصل قبل أن تكون تنافساً وألقاباً. وتظل المنطقة الشرقية ولادة للنجوم وللمبادرات الاجتماعية التي تخلد ذكرى المنجزين.