يواصل الجهاز الطبي في نادي النصر السعودي جهوده المكثفة لتجهيز رباعي الفريق الأول لكرة القدم، عبدالملك الجابر، عبدالرحمن غريب، سعد الناصر، وسامي النجعي، وذلك ضمن برنامج تأهيلي وعلاجي دقيق يهدف إلى ضمان عودتهم للمشاركة في التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية في أقرب وقت ممكن. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس من الموسم، حيث يسعى "العالمي" لاستعادة كامل قوته الضاربة للمنافسة على كافة الأصعدة.
تفاصيل إصابات نجوم النصر وبرامج التعافي
يخضع اللاعبون الأربعة لبرامج متفاوتة بناءً على طبيعة الإصابة التي لحقت بكل منهم. ويحظى ملف اللاعب سامي النجعي باهتمام خاص، نظراً لطبيعة إصابته القوية على مستوى الرباط الصليبي، وهي واحدة من أكثر الإصابات تعقيداً في عالم كرة القدم وتتطلب وقتاً طويلاً للتعافي وإعادة التأهيل البدني والذهني. ويسير النجعي بخطى ثابتة في برنامجه العلاجي، حيث يأمل الجهاز الفني في استعادته ليكون ركيزة أساسية في خط الوسط خلال المراحل الحاسمة من الموسم.
في المقابل، يترقب الجمهور النصراوي عودة الجناح الطائر عبدالرحمن غريب، الذي يعتبر أحد أهم الحلول الهجومية للفريق بفضل سرعته ومهارته في الاختراق. كما يمثل الثنائي الشاب عبدالملك الجابر وسعد الناصر خيارات استراتيجية مهمة لتعزيز دكة البدلاء وتوفير العمق التشكيلي المطلوب للمدرب في ظل ضغط المباريات المتوالي.
معسكر الإمارات.. محطة إعداد استراتيجية
وفي سياق متصل، يستعد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر لحزم حقائبه متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكر إعدادي قصير. وتكتسب هذه الخطوة أهمية بالغة، حيث تتيح للجهاز الفني فرصة إعادة ترتيب الأوراق، ومعالجة الأخطاء الفنية، ورفع المعدل اللياقي للاعبين بعيداً عن الضغوط الإعلامية والجماهيرية اليومية.
وتعد المعسكرات الخارجية في منتصف الموسم فرصة ذهبية للأندية الكبرى لدمج اللاعبين العائدين من الإصابة تدريجياً في أجواء الفريق، بالإضافة إلى تعزيز الانسجام بين عناصر المجموعة. وتتميز الإمارات ببنية تحتية رياضية عالمية المستوى ومرافق طبية متطورة تساعد في تسريع وتيرة استشفاء اللاعبين وتجهيزهم بدنياً.
تحديات المنافسة المحلية والقارية
تأتي هذه التحضيرات في ظل تصدر الفريق للمشهد التنافسي وسعيه الحثيث للحفاظ على موقعه في قمة جدول ترتيب المسابقات المحلية، بالإضافة إلى طموحاته الكبيرة في المنافسة القارية. ويدرك القائمون على الفريق أن المرحلة المقبلة لا تحتمل التفريط في أي نقاط، مما يجعل جاهزية كل لاعب أمراً مصيرياً.
إن عودة هذا الرباعي ستشكل دفعة معنوية وفنية هائلة لكتيبة النصر، حيث تتطلب المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا نفساً طويلاً وقائمة مدججة بالبدلاء الجاهزين لتعويض الغيابات المحتملة وتدوير اللاعبين لتجنب الإرهاق.
