تلقى الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر ضربة موجعة خلال الساعات القليلة الماضية، تمثلت في تجدد إصابة اللاعب الشاب سعد حقوي، مما استدعى اتخاذ قرار فوري باستبعاده من قائمة الفريق المغادرة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي. يأتي هذا القرار في وقت حساس يستعد فيه "العالمي" لإقامة معسكر إعدادي مغلق، يهدف من خلاله الجهاز الفني إلى رفع المعدل اللياقي والبدني للاعبين وتجهيزهم للمنافسات الشرسة التي تنتظر الفريق في المرحلة المقبلة.
ووفقاً للمصادر المطلعة داخل البيت النصراوي، فإن الفحوصات الطبية أكدت عدم جاهزية حقوي للمشاركة في التدريبات الجماعية، حيث عاودته الآلام في موضع إصابته السابقة. وبناءً على التقرير الطبي، قرر المدير الفني للنصر استبعاد اللاعب من المعسكر الخارجي، مفضلاً بقاءه في الرياض للخضوع لبرنامج تأهيلي وعلاجي مكثف تحت إشراف الطاقم الطبي للنادي، لضمان تعافيه بشكل كامل قبل العودة للمشاركة في المباريات الرسمية، تجنباً لأي تفاقم قد يبعده لفترات أطول.
ويكتسب معسكر أبوظبي أهمية استراتيجية بالغة لنادي النصر في هذا التوقيت من الموسم. فمع احتدام المنافسة في دوري روشن السعودي للمحترفين، ورغبة الفريق في المضي قدماً في البطولات القارية، تسعى الأندية السعودية الكبرى لاستغلال فترات التوقف لإقامة معسكرات قصيرة في دول الجوار، نظراً لتوفر البنية التحتية الرياضية المتطورة والملاعب المجهزة على أعلى مستوى، مما يساعد الأجهزة الفنية على تطبيق خطط تكتيكية جديدة ومعالجة الأخطاء التي ظهرت في المباريات السابقة بعيداً عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي إدارة النصر والجهاز الفني للحفاظ على استقرار الفريق ومواصلة سلسلة الانتصارات. حيث يدرك القائمون على الفريق أن المرحلة القادمة لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة في ظل الصراع المحتدم على صدارة الدوري والرغبة الجامحة في حصد الألقاب لإسعاد الجماهير النصراوية العريضة. وتعتبر إصابات اللاعبين، حتى الشباب منهم، تحدياً يواجه المدربين في الحفاظ على عمق التشكيلة وتوفير البدائل الجاهزة في مختلف المراكز، وهو ما يجعل التركيز على الجانب الطبي والبدني أولوية قصوى في كرة القدم الحديثة.


