تسعى إدارة نادي النصر السعودي جاهدة لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث وضعت نصب عينيها التعاقد مع المدافع الدولي وليد الأحمد، نجم خط دفاع نادي التعاون. يأتي هذا التحرك بناءً على توصيات الجهاز الفني للفريق الذي يطمح لسد الثغرات الدفاعية وتعزيز دكة البدلاء بعناصر محلية مميزة قادرة على تقديم الإضافة الفنية في المنافسات المحلية والقارية.
عقبة فنية تعرقل مسار الصفقة
وفقاً للأنباء المتداولة والمصادر المقربة من البيت التعاوني، فإن طموحات النصر اصطدمت بعقبة كبيرة تتمثل في الرفض القاطع من قبل المدير الفني لنادي التعاون، البرازيلي بريكليس شاموسكا. يرى شاموسكا أن وليد الأحمد يمثل ركيزة أساسية في منظومته الدفاعية، وأن التفريط فيه في منتصف الموسم قد يضرب استقرار الفريق ويضعف حظوظه في المنافسة على المراكز المتقدمة في دوري روشن للمحترفين، خاصة في ظل المستويات المميزة التي يقدمها "سكري القصيم".
سياسة التعاون: الحفاظ على النجوم
لا يعد هذا الموقف جديداً على إدارة نادي التعاون، التي أظهرت صلابة واضحة في مفاوضات سابقة. وتشير المصادر إلى أن إدارة النادي تتجه لتبني نفس الاستراتيجية التي اتبعتها مع نادي الهلال مؤخراً، حينما رفضت التخلي عن خدمات اللاعب سلطان مندش رغم الإغراءات والمحاولات المستمرة. هذه السياسة تعكس رغبة إدارة التعاون في الحفاظ على قوام الفريق الأساسي وعدم الرضوخ لضغوط الأندية الكبرى، لضمان استمرار التنافسية.
أهمية اللاعب المحلي في الدوري السعودي
تكتسب صفقة وليد الأحمد أهمية مضاعفة للنصر تتجاوز مجرد كونه مدافعاً جيداً؛ فاللوائح المنظمة للدوري السعودي والاعتماد الكبير على المحترفين الأجانب في المراكز الهجومية، تجعل من المدافع السعودي العملة النادرة والأكثر طلباً في السوق. وجود مدافع محلي بمواصفات دولية يمنح المدرب مرونة تكتيكية عالية، ويسمح باستغلال خانات اللاعبين الأجانب في مراكز صناعة اللعب والهجوم، وهو ما يفسر إصرار النصر على ضم اللاعب.
تحديات النصر في الشتوية
يواجه النصر تحدياً حقيقياً في الميركاتو الشتوي، حيث يتوجب على الإدارة البحث عن حلول بديلة أو تقديم عرض لا يقاوم لإقناع نظيرتها في التعاون بتغيير موقفها. ومع احتدام المنافسة على لقب الدوري ورغبة النصر في المضي قدماً في دوري أبطال آسيا، تظل الحاجة لترميم الخط الخلفي أولوية قصوى لا تقبل التأجيل، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير هذه الصفقة.


