عادت قضية انتقال المدافع الدولي عبدالإله العمري من نادي النصر إلى نادي الاتحاد لتطفو على السطح مجدداً، حيث كشفت مصادر مطلعة أن إدارة “العميد” قد بدأت بالفعل جولة جديدة من المفاوضات المكثفة لضم اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى ترميم الخط الخلفي للفريق.
خلفية المحاولات السابقة وسياقها الحالي
تأتي هذه التحركات استجابةً للرغبة الملحة للمدير الفني الجديد، البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي حدد تدعيم مركز قلب الدفاع كأولوية قصوى. ويأتي هذا الاهتمام المتجدد بعد محاولة سابقة من الاتحاد لضم العمري في بداية الموسم الحالي، والتي قوبلت برفض قاطع من إدارة النصر التي تمسكت ببقاء أحد أبرز ركائزها الدفاعية. إلا أن الظروف تغيرت، حيث يعاني الاتحاد من تراجع واضح في الأداء الدفاعي هذا الموسم، واستقبلت شباكه عدداً كبيراً من الأهداف، مما كلف الفريق نقاطاً ثمينة وأثر على موقعه في جدول ترتيب دوري روشن السعودي، وهو ما دفع الإدارة للتحرك السريع قبل نافذة الانتقالات الشتوية.
أهمية الصفقة المحتملة للطرفين
يمثل التعاقد مع عبدالإله العمري، البالغ من العمر 27 عاماً، حلاً مثالياً لمشاكل الاتحاد الدفاعية. فهو ليس مجرد لاعب محلي مميز، بل هو أحد أعمدة المنتخب السعودي الأساسية، ويتمتع بخبرة كبيرة وقدرة على اللعب تحت الضغط. انضمامه سيشكل ثنائياً قوياً مع المدافع المصري أحمد حجازي، مما يمنح الفريق صلابة واستقراراً طال انتظارهما. من ناحية أخرى، قد يواجه النصر صعوبة في التخلي عن لاعب بقيمة العمري، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على جميع الألقاب. لكن العرض المالي الكبير الذي يُشاع أن الاتحاد قد قدمه، والذي يتراوح بحسب التقارير بين 70 و 75 مليون ريال سعودي، قد يدفع إدارة “العالمي” إلى إعادة تقييم موقفها، خاصة إذا كان لديها خطط بديلة لتعويض رحيله.
التأثير المتوقع على خريطة المنافسة
في حال إتمامها، لن تكون هذه الصفقة مجرد انتقال لاعب بين ناديين، بل ستكون بمثابة رسالة قوية من الاتحاد بأنه عازم على العودة للمنافسة بقوة على لقب الدوري. كما ستؤكد الصفقة على الديناميكية الجديدة في سوق الانتقالات السعودي، حيث أصبحت الأندية الكبرى تتنافس بشراسة على ضم أفضل اللاعبين المحليين بنفس القدر من الاهتمام بالنجوم العالميين. يترقب الشارع الرياضي السعودي باهتمام بالغ تطورات هذه المفاوضات، التي قد تكون واحدة من أبرز صفقات الميركاتو الشتوي وأكثرها تأثيراً على مسار الموسم.
