تلقت جماهير نادي الهلال أنباءً سارة مع عودة الثلاثي حسان تمبكتي وعلي لاجامي وعبدالله الحمدان للمشاركة في التدريبات الجماعية للفريق الأول لكرة القدم. ويأتي هذا التطور الإيجابي في توقيت حاسم، قبيل المواجهة المرتقبة ضد نادي الفتح يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لموسم 2025-2026.
السياق العام وأهمية البطولة
تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، المعروفة بـ “أغلى الكؤوس”، من أهم وأعرق البطولات في تاريخ كرة القدم السعودية، حيث انطلقت نسختها الأولى في عام 1957. ويمثل الفوز بها إنجازًا كبيرًا للأندية السعودية، ليس فقط لقيمتها المادية والمعنوية، بل لأنها تضمن للفائز مقعدًا مباشرًا في بطولة دوري أبطال آسيا. ويدخل الهلال، حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، هذه المواجهة بهدف مواصلة هيمنته المحلية وتأكيد جدارته كأحد أقوى الفرق في القارة الآسيوية.
تأثير عودة اللاعبين على الفريق
عانى الهلال في الفترة الماضية من غياب هذا الثلاثي بسبب إصابات مختلفة، مما أثر على الخيارات المتاحة للمدير الفني. وتمنح عودة اللاعبين دفعة فنية ومعنوية هائلة للفريق، حيث يزداد عمق التشكيلة وتتعدد الحلول التكتيكية. يُعرف حسان تمبكتي وعلي لاجامي بقدراتهما الدفاعية الصلبة، مما يعزز استقرار الخط الخلفي، بينما يضيف عبدالله الحمدان خيارات هجومية متنوعة بفضل تحركاته الذكية وقدرته على اللعب في مراكز مختلفة في الثلث الأخير من الملعب. وأكد الجهاز الفني أن اكتمال جاهزية اللاعبين يمنح الفريق أريحية أكبر في تطبيق الخطط الفنية ومواجهة التحديات التي تفرضها مباريات الكؤوس الحاسمة التي لا تقبل أنصاف الحلول.
التأثير المتوقع للمواجهة
لا تقتصر أهمية هذه المباراة على كونها مؤهلة للدور نصف النهائي فحسب، بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية الهلال للمنافسة بقوة على جميع الألقاب هذا الموسم. الفوز على فريق منظم وقوي مثل الفتح سيعطي اللاعبين ثقة كبيرة للمضي قدمًا في البطولة، كما سيوجه رسالة قوية للمنافسين في دوري المحترفين السعودي. على الصعيد الإقليمي، يتابع المنافسون في القارة الآسيوية أداء الهلال عن كثب، حيث يُعتبر دائمًا من أبرز المرشحين للفوز بدوري أبطال آسيا، وأي نجاح محلي يعزز من صورته كقوة كروية لا يستهان بها.
