في لفتة حظيت باهتمام واسع من متابعي كرة القدم العربية والإنجليزية، ظهر ثنائي نادي الهلال السعودي، المدافع علي البليهي وزميله لاعب الوسط محمد القحطاني، في مدرجات ملعب الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن. جاء حضور النجمين لمتابعة واحدة من أعرق مواجهات الكرة الإنجليزية، “ديربي لندن”، الذي جمع بين فريقي أرسنال وتشيلسي ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”.
خلفية الحدث وسياقه الرياضي
تواجد البليهي والقحطاني في لندن جاء استغلالاً لفترة الإجازة القصيرة التي منحها لهما الجهاز الفني لنادي الهلال، وذلك بعد سلسلة من المباريات المهمة والمجهود الكبير الذي بذله الفريق. وتزامن هذا الظهور مع فترة تألق للزعيم الهلالي على الصعيد المحلي، حيث كان الفريق قد ضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد فوزه على نادي الفتح بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ليضرب موعداً مرتقباً مع غريمه التقليدي الأهلي في قمة كروية منتظرة. اختيار ديربي لندن لم يكن مصادفة، فهذه المباراة تعد حدثاً رياضياً عالمياً يجذب أنظار الملايين حول العالم، لما تحمله من تنافس تاريخي وجماهيرية عارمة، وأجواء حماسية فريدة من نوعها في الملاعب الإنجليزية.
أهمية الحضور وتأثيره
يعكس حضور لاعبي الهلال في مثل هذه المحافل الكروية العالمية مدى الانفتاح والارتباط المتزايد بين الدوري السعودي والبطولات الأوروبية الكبرى. لم يعد اللاعب السعودي معزولاً عن الساحة العالمية، بل أصبح متابعاً شغوفاً ومطلعاً على أعلى المستويات الفنية والتكتيكية. على الصعيد الإعلامي، سلطت هذه الزيارة الضوء على لاعبي الهلال والدوري السعودي بشكل عام، حيث تناقلت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي صورهم في الملعب، مما يساهم في تعزيز الصورة العالمية للكرة السعودية. كما يعتبر هذا الأمر مصدر إلهام للاعبين الشباب في المنطقة، ويؤكد على أن الطموح لا يتوقف عند الحدود المحلية، بل يمتد ليشمل التواجد والمنافسة على الساحة الدولية.
الدوري الإنجليزي كوجهة للنجوم
يظل الدوري الإنجليزي الممتاز الوجهة الأكثر جاذبية لنجوم كرة القدم حول العالم، ليس فقط للعب فيه، بل أيضاً لمتابعته والاستمتاع بأجوائه التنافسية. إن حرص لاعبين بحجم البليهي والقحطاني على مشاهدة مباراة بهذا الحجم من المدرجات يؤكد القيمة الكبيرة للبريميرليج كمنتج كروي متكامل يجمع بين الأداء الرفيع والتنظيم المذهل والشغف الجماهيري، وهو ما يمثل نموذجاً تسعى الدوريات الكبرى الأخرى، بما فيها الدوري السعودي للمحترفين، إلى محاكاته وتطويره للوصول إلى العالمية.