يستعد نادي الهلال السعودي لخوض مواجهة حاسمة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث يستضيف نظيره الفتح على أرضية ملعب “المملكة أرينا” ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة الأغلى في المملكة. وفي هذا السياق، حسم المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس قراره بشأن قائمة اللاعبين الأجانب الذين سيعتمد عليهم في هذه المباراة المصيرية، والتي لا تقبل القسمة على اثنين.
خلفية تاريخية وأهمية البطولة
تُعد بطولة كأس الملك ذات أهمية قصوى للأندية السعودية، ليس فقط لقيمتها المادية والمعنوية، بل لكونها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وتعتبر مقياساً حقيقياً لقوة الفرق في مواجهات خروج المغلوب. يدخل الهلال، حامل اللقب وبطل النسخة الماضية، المباراة وهو يعيش فترة استثنائية من التألق تحت قيادة جيسوس، حيث يسعى الفريق لمواصلة سلسلة انتصاراته التاريخية والمنافسة بقوة على جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم، بما في ذلك دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا.
قائمة الأجانب وقوة الهلال الضاربة
يعتمد جيسوس بشكل كبير على كوكبة من النجوم الأجانب الذين يشكلون العمود الفقري للفريق. ومن المتوقع أن تضم القائمة الأساسية لمواجهة الفتح الأسماء التالية التي أثبتت جدارتها طوال الموسم:
- ياسين بونو: الحارس المغربي الذي يمثل صمام الأمان في الخط الخلفي.
- خاليدو كوليبالي: المدافع السنغالي الصلب وقائد خط الدفاع.
- روبن نيفيز: العقل المدبر في وسط الملعب بقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم.
- سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش: الدينامو الصربي الذي يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية في الوسط.
- مالكوم: الجناح البرازيلي السريع والهداف الذي يصنع الفارق في الثلث الهجومي.
- ألكساندر ميتروفيتش: المهاجم الصربي القناص وهداف الفريق الأول.
ويظل لاعبون مثل البرازيلي ميشايل ديلغادو ورقة رابحة هامة على دكة البدلاء يمكن للمدرب الاستعانة بها لتغيير مجريات اللعب.
التأثير المتوقع وأبعاد المواجهة
لا تقتصر أهمية هذه المباراة على كونها مؤهلة للدور التالي في الكأس، بل تمثل أيضاً اختباراً لقدرة الهلال على الحفاظ على تركيزه وأدائه العالي في ظل ضغط المباريات وتعدد الواجهات. الفوز على الفتح، الذي قدم مستويات جيدة في الدوري ويعد خصماً عنيداً، سيعزز من ثقة الفريق ويؤكد هيمنته على الساحة المحلية. وكانت آخر مواجهة جمعت الفريقين في دوري روشن قد انتهت بفوز الهلال بهدفين مقابل هدف، مما ينبئ بمباراة تنافسية ومثيرة. على الصعيد الإقليمي، يتابع المنافسون في القارة الآسيوية مسيرة الهلال عن كثب، وأي تعثر قد يؤثر على الصورة الذهنية للفريق كمرشح أول للقب الآسيوي. لذلك، يسعى جيسوس ورجاله لتجنب أي مفاجآت وضمان العبور بثبات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات هذا الموسم.