عادت الأنباء حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح، أيقونة نادي ليفربول الإنجليزي، لتتصدر المشهد الكروي العالمي من جديد، مع دخول أندية كبرى في دوري روشن السعودي على خط المفاوضات بقوة للحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ووفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن الصحفي الموثوق ألكس كروك، فإن نادي الهلال، بطل الدوري السعودي، يبرز حاليًا كمنافس رئيسي في السباق لضم صلاح. وأشار كروك عبر حسابه على منصة “إكس” إلى أن “الهلال في الوقت الحالي هو المنافس الأبرز للتعاقد مع محمد صلاح”، مضيفًا أن نادي القادسية، العائد حديثًا إلى دوري المحترفين والمدعوم بقوة استثمارية هائلة من شركة أرامكو، قد دخل هو الآخر كمنافس جاد ومُهتم بالظفر بتوقيع “الملك المصري”.
خلفية الاهتمام السعودي الطويل بمحمد صلاح
هذا الاهتمام المتجدد ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمحاولات سابقة جادة من الدوري السعودي لجذب أحد أبرز اللاعبين في العالم. ففي صيف عام 2023، قدم نادي اتحاد جدة عرضًا ضخمًا تجاوزت قيمته 150 مليون جنيه إسترليني لإقناع ليفربول بالتخلي عن نجمه الأول، إلا أن العرض قوبل بالرفض من إدارة النادي الإنجليزي والمدرب يورغن كلوب آنذاك، لرغبتهم في استمراره. وتأتي هذه المساعي ضمن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) لرفع مستوى وقيمة دوري روشن عالميًا، والتي نجحت في استقطاب أسماء لامعة مثل كريستيانو رونالدو، نيمار جونيور، وكريم بنزيما.
أهمية الصفقة وتأثيرها المحتمل
يمثل انتقال محمد صلاح المحتمل إلى الدوري السعودي أكثر من مجرد صفقة رياضية؛ فهو حدث ذو أبعاد تسويقية وثقافية هائلة. فصلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أيقونة للعالم العربي والإسلامي، وانضمامه سيعزز من شعبية الدوري وجاذبيته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل غير مسبوق. كما أن وجوده سيشكل دفعة قوية للمشروع الرياضي السعودي الطموح، ويؤكد قدرة الدوري على منافسة الدوريات الأوروبية الكبرى على استقطاب النجوم.
من ناحية أخرى، يأتي هذا الاهتمام في وقت حاسم لمستقبل صلاح مع ليفربول، حيث ينتهي عقده في صيف 2025، مما يضع إدارة “الريدز” أمام خيارين: إما بيعه في الشتاء أو الصيف المقبل للاستفادة ماديًا، أو المخاطرة برحيله مجانًا. وقد شهدت الفترة الأخيرة بعض التوترات، أبرزها تراجع مستواه المعهود الذي أدى لاستبعاده من بعض المباريات الهامة، مما قد يفتح الباب أمام حقبة جديدة في مسيرته الكروية بعيدًا عن ملعب “أنفيلد” مع بداية عهد المدرب الجديد آرني سلوت.