يستعد نادي الهلال، حامل اللقب، لخوض مواجهة حاسمة في مسيرته للدفاع عن لقبه في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حين يستضيف فريق الفتح على أرضية ملعب “المملكة أرينا” مساء السبت، ضمن منافسات دور الـ16. ورغم المعنويات المرتفعة التي يعيشها الفريق، إلا أن كتيبة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس تواجه تحدياً حقيقياً يتمثل في قائمة من الغيابات المؤثرة التي ضربت صفوف الفريق قبل هذا اللقاء الهام.
سياق البطولة وأهميتها
تُعد بطولة كأس الملك أغلى الكؤوس في المملكة العربية السعودية، وتحظى بأهمية كبرى لدى جميع الأندية لما تمثله من قيمة تاريخية ومكانة مرموقة. ويدخل الهلال هذه المباراة بصفته البطل المتوج بالنسخة الماضية، مما يضع على عاتقه ضغطاً إضافياً للحفاظ على اللقب وتأكيد هيمنته على الساحة الكروية المحلية. وتأتي هذه المواجهة في وقت يقدم فيه “الزعيم” مستويات استثنائية في دوري روشن للمحترفين، حيث يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته في جميع المسابقات.
قائمة الغيابات وتأثيرها المتوقع
تلقى الجهاز الفني للهلال أنباءً غير سارة بتأكد غياب عدد من لاعبيه الأساسيين والبدلاء المهمين. وتضم القائمة المهاجم عبدالله الحمدان بسبب إصابة في الساق، مما يقلل من الخيارات الهجومية للمدرب. كما يغيب الثنائي متعب الحربي وحمد اليامي لمعاناتهما من إصابة في العضلة الخلفية، وهو ما يؤثر على عمق الفريق في مركزي الظهير الأيسر والأيمن. ويضاف إلى قائمة الغائبين لاعب خط الوسط ناصر الدوسري بسبب الإيقاف، وهو لاعب جوكر يجيد اللعب في أكثر من مركز. هذه الغيابات المتزامنة تضع تشكيلة الفريق الأساسية وقائمة البدلاء تحت الاختبار، وتجبر المدرب على إيجاد حلول تكتيكية مبتكرة لتعويض النقص.
عودة تمبكتي.. دفعة معنوية للدفاع
في المقابل، شهدت تدريبات الفريق الأخيرة خبراً ساراً بعودة المدافع الدولي حسان تمبكتي إلى القائمة بعد تعافيه التام من الإصابة التي لحقت به في أسفل القدم وأبعدته عن المشاركة في المباريات الأخيرة. وتمثل عودة تمبكتي دعماً قوياً لخط الدفاع الهلالي، نظراً لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية عالية وقدرة على بناء اللعب من الخلف، مما يمنح الفريق صلابة أكبر في مواجهة طموحات فريق الفتح الهجومية.
ويتطلع الهلال إلى تكرار تفوقه على الفتح هذا الموسم، بعد أن كان قد حسم مواجهة الفريقين في الجولة التاسعة من دوري روشن بالفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف. ومع ذلك، فإن مباريات الكؤوس غالباً ما تحمل مفاجآت، وسيدخل الفتح اللقاء بهدف تحقيق نتيجة إيجابية وإقصاء حامل اللقب، مستغلاً الظروف التي يمر بها منافسه.