أعلن مجلس إدارة نادي الباطن السعودي، اليوم الخميس، عن إنهاء العلاقة التعاقدية بشكل رسمي مع المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، الفرنسي غيغوري دوفرينيس، وطاقمه المساعد. يأتي هذا القرار الحاسم في أعقاب تدهور نتائج الفريق بشكل ملحوظ في منافسات دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، حيث يحتل الفريق مركزاً متأخراً لا يليق بتاريخه وطموحات جماهيره.
وجاءت هذه الإقالة كنتيجة مباشرة لسلسلة الهزائم المتتالية التي تعرض لها الفريق السماوي، والتي بلغت ست مباريات متتالية دون تحقيق أي نقطة، مما وضع الفريق في المركز السابع عشر (قبل الأخير) في جدول الترتيب، وهو مركز يهدده بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في سيناريو كارثي للنادي الذي كان ينافس في دوري روشن للمحترفين الموسم الماضي. وكانت مصادر صحيفة “الميدان” قد أشارت قبل ثلاثة أيام إلى أن قرار الإقالة كان وشيكاً، مما يؤكد أن إدارة النادي كانت تدرس الموقف بعناية قبل اتخاذ خطوتها الرسمية.
خلفية الأزمة وأهداف لم تتحقق
تولى دوفرينيس مهمة تدريب الباطن في بداية الموسم الحالي بهدف واضح، وهو قيادة الفريق للعودة سريعاً إلى مصاف أندية دوري روشن للمحترفين. فبعد هبوطه الموسم الماضي، علقت جماهير الباطن آمالاً كبيرة على الإدارة الجديدة والجهاز الفني لتحقيق انطلاقة قوية في دوري يلو، الذي يُعرف بمنافسته الشرسة وصعوبة تحقيق الصعود من خلاله. إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، حيث فشل الفريق في إيجاد الاستقرار الفني اللازم، وظهر بأداء باهت دفاعياً وهجومياً، مما أدى إلى فقدان نقاط ثمينة في بداية المشوار وجعل مهمة العودة أكثر تعقيداً.
التأثير المتوقع والخطوات القادمة
تعتبر إقالة المدرب في هذا التوقيت بمثابة محاولة من إدارة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتصحيح مسار الفريق قبل فوات الأوان. من المتوقع أن تبدأ الإدارة فوراً رحلة البحث عن مدرب جديد يمتلك الخبرة الكافية في الملاعب السعودية ودوري الدرجة الأولى على وجه الخصوص، ليكون قادراً على انتشال الفريق من أزمته الحالية وإعادة الروح للاعبين. وسيكون التحدي الأكبر للمدرب القادم هو إعادة بناء الثقة داخل الفريق وتحقيق نتائج إيجابية سريعة للابتعاد عن مناطق الخطر، قبل التفكير مجدداً في المنافسة على مراكز متقدمة. ويمثل هذا القرار نقطة تحول حاسمة في موسم الباطن، حيث ستحدد هوية المدرب الجديد وقدرته على التعامل مع الضغوط مستقبل النادي على المديين القصير والطويل.