أعلن مجلس دبي الرياضي ومنظمة “غلوب سوكر” عن القائمة النهائية للأندية المرشحة لنيل جائزة أفضل نادٍ في العالم، والتي شهدت حضوراً مشرفاً للكرة العربية ممثلة في النادي الأهلي المصري، الذي وجد نفسه في قائمة النخبة إلى جانب كبار أندية كرة القدم الأوروبية والعالمية. يأتي هذا الترشيح تتويجاً لموسم استثنائي قدمه المارد الأحمر على الصعيدين القاري والمحلي.
خلفية جوائز غلوب سوكر وأهميتها
تأسست جوائز “غلوب سوكر” في عام 2010، وتُقام سنوياً في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، وسرعان ما اكتسبت مكانة مرموقة في عالم كرة القدم كواحدة من أبرز الفعاليات التي تكرم المتميزين في اللعبة. لا تقتصر الجوائز على اللاعبين والأندية فقط، بل تمتد لتشمل المدربين، ووكلاء اللاعبين، والشخصيات المؤثرة في عالم الساحرة المستديرة، مما يمنحها شمولية ومصداقية عالية. ويتم اختيار الفائزين بناءً على تصويت لجنة تحكيم متخصصة تضم خبراء ونجوم سابقين، بالإضافة إلى تصويت الجماهير عبر الإنترنت، مما يعكس تقديراً مزدوجاً من النقاد والمشجعين على حد سواء.
مسيرة الأهلي نحو العالمية
لم يأتِ ترشيح الأهلي من فراغ، بل هو نتاج مباشر للإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق. فقد نجح النادي في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، معززاً رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزاً باللقب القاري. هذا الإنجاز، الذي جاء بعد مسيرة بطولية، ضمن له المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث يقدم الفريق دائماً أداءً مشرفاً وينافس بقوة. بالإضافة إلى سيطرته القارية، واصل الأهلي هيمنته المحلية بحصد لقب الدوري المصري الممتاز، مؤكداً مكانته كقوة كروية لا يستهان بها. هذا الترشيح يضع الأهلي، الملقب بـ”نادي القرن في إفريقيا”، في المكانة التي يستحقها عالمياً.
أهمية الترشيح وتأثيره
يحمل هذا الترشيح أهمية كبرى تتجاوز مجرد المنافسة على جائزة. فهو يمثل اعترافاً دولياً بمكانة النادي الأهلي وتاريخه العريق وإنجازاته المستمرة. كما يسلط الضوء على تطور كرة القدم الإفريقية والعربية وقدرتها على تقديم أندية تنافس على أعلى المستويات. إن وجود اسم الأهلي بجانب أندية عملاقة مثل برشلونة الإسباني، وبايرن ميونخ الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وفلامنجو البرازيلي، يعزز من القيمة التسويقية للعلامة التجارية للنادي ويفتح له آفاقاً جديدة على الصعيد الدولي. كما أنه يمثل مصدر فخر كبير لجماهيره العريضة في مصر والوطن العربي، ويؤكد أن الطموح والإدارة الناجحة يمكن أن يصلا بأي نادٍ إلى قمة المجد العالمي.
