يستعد النادي الأهلي السعودي، الملقب بـ “الراقي”، لخوض مواجهة ودية من العيار الثقيل تجمعه بنادي الرجاء الرياضي المغربي، أحد عمالقة الكرة المغربية والإفريقية. تأتي هذه المباراة ضمن البرنامج الإعدادي الذي وضعه الجهاز الفني للفريق خلال فترة التوقف الحالية، بهدف الحفاظ على اللياقة البدنية والانسجام بين اللاعبين قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية الهامة.
ومن المقرر أن تقام هذه القمة الكروية العربية يوم 12 من شهر ديسمبر الجاري، على أرضية ملعب الإنماء، حيث يسعى كلا الفريقين لتحقيق أقصى استفادة فنية وبدنية من هذا اللقاء.
أهمية استراتيجية في فترة التوقف
يرى المدير الفني للنادي الأهلي، الألماني ماتياس يايسله، أن هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين وتطبيق بعض الجمل التكتيكية الجديدة. ففي ظل توقف المنافسات الرسمية، تعتبر المباريات الودية القوية هي الوسيلة الأمثل للحفاظ على حساسية المباريات لدى اللاعبين وتجهيزهم للمرحلة المقبلة التي ستشهد تحديات كبرى. يسعى يايسله إلى اختبار عمق التشكيلة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين للعودة إلى مستواهم المعهود، وضمان وصول الفريق بأكمله إلى الجاهزية الكاملة قبل العودة إلى دوامة المباريات الرسمية.
قمة عربية بنكهة تاريخية
تحمل المواجهات بين الأندية السعودية والمغربية دائماً طابعاً خاصاً من الندية والإثارة، نظراً للتاريخ الكبير الذي يتمتع به كلا البلدين في عالم كرة القدم. فالأهلي، بتاريخه العريق في الدوري السعودي، يسعى لترسيخ مكانته كقوة كروية لا يستهان بها، خاصة بعد التدعيمات القوية التي شهدها الفريق. في المقابل، يدخل الرجاء المغربي، المعروف بـ “النسور الخضر” وقاعدته الجماهيرية العريضة، هذه المباراة بهدف اختبار قوته أمام فريق مدجج بالنجوم، مما يضيف بعداً تنافسياً مهماً للقاء الودي.
الاستعداد لنصف نهائي كأس الملك
تكتسب هذه المباراة الودية أهمية مضاعفة بالنسبة للأهلي، حيث تأتي في سياق التحضير لمواجهة مصيرية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. فقد أسفرت قرعة الدور نصف النهائي من البطولة عن صدام ناري سيجمع الأهلي بغريمه التقليدي الهلال، في مباراة من المتوقع أن تقام خلال شهر فبراير المقبل على ملعب الإنماء. لذا، فإن مواجهة فريق قوي ومنظم مثل الرجاء المغربي تعد أفضل بروفة ممكنة للجهاز الفني واللاعبين قبل خوض هذا الكلاسيكو المرتقب، والذي يمثل أحد أهم أهداف الفريق هذا الموسم.
