في مباراة حاسمة ومثيرة ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حسم الخبير التحكيمي الأردني المعروف، أحمد أبو خديجة، الجدل الدائر حول ركلة الجزاء التي احتُسبت لصالح النادي الأهلي في مواجهته أمام نادي القادسية على أرضية ملعب الملك عبدالله الفيصل.
وفي تصريحات حصرية خص بها “الميدان الرياضي”، أكد أبو خديجة أن قرار حكم المباراة كان سليماً بنسبة 100%. وأوضح قائلاً: “ركلة جزاء الأهلي صحيحة تماماً، حيث كان هناك خطأ واضح ومتهور من لاعب القادسية محمد أبو الشامات ضد لاعب الأهلي ماثيوس غونسالفيس داخل منطقة الجزاء. القرار سليم ولا غبار عليه، وتدخل الحكم كان في محله”. وقد نجح المهاجم الإنجليزي إيفان توني في ترجمة الركلة إلى هدف، مقلصاً الفارق لفريقه في وقت حرج من المباراة التي شهدت تقدم القادسية بهدفين عن طريق ماتيو ريتيغي وجوليان كينيونيس.
السياق العام وأهمية بطولة كأس الملك
تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، المعروفة بـ “أغلى الكؤوس”، ذات أهمية قصوى في كرة القدم السعودية. فهي لا تمثل فقط مجداً كبيراً للفريق الفائز، بل تمنحه أيضاً مقعداً مباشراً في بطولة دوري أبطال آسيا، مما يضيف بعداً استراتيجياً للمنافسة. وتكتسب مباريات الأدوار الإقصائية، مثل هذا اللقاء في ربع النهائي، طابعاً خاصاً من الندية والإثارة، حيث لا مجال للتعويض، والفائز يخطو خطوة عملاقة نحو منصة التتويج.
تأثير النتيجة على مسيرة الفريقين
بالنسبة للنادي الأهلي، أحد أقطاب الكرة السعودية، يمثل الفوز بكأس الملك هدفاً رئيسياً لإنقاذ الموسم وإسعاد جماهيره العريضة، خاصة بعد المنافسة الشرسة في دوري روشن للمحترفين. أما بالنسبة لنادي القادسية، فإن الوصول إلى مراحل متقدمة في الكأس يُعتبر إنجازاً كبيراً يعكس التطور الذي يشهده الفريق. ويُذكر أن الفريقين التقيا مؤخراً في الدوري، حيث تمكن الأهلي من تحقيق فوز صعب بهدفين مقابل هدف، مما يوضح حجم التنافس الكبير بينهما هذا الموسم.
الكرة السعودية تحت الأضواء العالمية
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الكرة السعودية طفرة تاريخية واهتماماً عالمياً غير مسبوق، بفضل استقطاب نجوم عالميين كبار. إن وجود لاعبين مثل إيفان توني، ماتيو ريتيغي، وجوليان كينيونيس في مباراة واحدة يضع التحكيم السعودي تحت ضغط ومجهر إعلامي وجماهيري كبير. وأصبحت القرارات التحكيمية، مدعومة بتقنية الفيديو المساعد (VAR)، عنصراً حاسماً في تحديد مصير المباريات الكبرى، وأي قرار مثير للجدل يتم تحليله ومناقشته على نطاق واسع، مما يزيد من أهمية وجود خبراء تحكيم موثوقين لتوضيح الحالات الشائكة للرأي العام.
