أعرب عبدالرحمن العبود، نجم المنتخب السعودي، عن سعادته البالغة بالانتصار الذي حققه “الأخضر” على نظيره العماني في مستهل مشواره ببطولة كأس العرب 2021، التي أقيمت في قطر. وأكد العبود أن الفوز لم يكن سهلاً، مشيداً بقدرة زملائه على فرض سيطرتهم في الشوط الثاني وحسم النقاط الثلاث في مباراة قوية ومثيرة أقيمت على أرضية ملعب الجنوب المونديالي.
في تصريحاته عقب اللقاء، قال عبدالرحمن العبود: “مباراة عمان كانت صعبة من بدايتها، خصوصاً أنها المباراة الافتتاحية دائماً ما تحمل طابعاً خاصاً. أتيحت لنا أكثر من فرصة في الشوط الأول لم نتمكن من استغلالها بالشكل الأمثل، لكن الأهم أننا استطعنا السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الثاني ونجحنا في تحقيق الفوز“. وأضاف العبود، مشدداً على أهمية التركيز على المستقبل: “يجب علينا أن ننسى مواجهة عُمان من الآن، وأن نركز تفكيرنا على مباراة جزر القمر؛ فلكل مباراة حساباتها الخاصة”.
خلفية البطولة وأهميتها للمنتخب السعودي
تأتي هذه المباراة ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العرب التي نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في قطر كبروفة مصغرة لنهائيات كأس العالم 2022. وقد قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، المشاركة في البطولة بالمنتخب الرديف (الأولمبي) مدعماً ببعض لاعبي الخبرة، بهدف منح الفرصة للأسماء الشابة والواعدة لاكتساب الخبرة الدولية والاحتكاك على مستوى عالٍ، وهو ما يمثل استثماراً مهماً لمستقبل الكرة السعودية.
تفاصيل المباراة وتأثير الفوز
شهدت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين الجارين، حيث انتهت بفوز المنتخب السعودي بنتيجة هدفين مقابل هدف. افتتح صالح الشهري التسجيل للأخضر، قبل أن يعادل المنذر العلوي الكفة للمنتخب العماني، لكن فراس البريكان تمكن من خطف هدف الفوز الثمين في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان بمثابة دفعة معنوية هائلة للمنتخب الشاب، وأثبت صحة قرار الجهاز الفني بالاعتماد على هذه المجموعة من اللاعبين. كما عزز الفوز من مكانة الكرة السعودية على الصعيد الإقليمي، خاصة في ديربي خليجي يحمل دائماً طابعاً تنافسياً خاصاً.
على الصعيد الدولي، سلطت البطولة الضوء على المواهب العربية الصاعدة، وقدمت فرصة للمنتخبات لاختبار جاهزيتها على الملاعب المونديالية، مما منح الفوز السعودي في مباراته الأولى صدى إيجابياً، وأكد على عمق المواهب التي تمتلكها المملكة وقدرتها على المنافسة بصفوف مختلفة.