أعلنت وزارة الرياضة السعودية، مساء الاثنين، عن قرار حاسم بإنهاء تكليف مجلس إدارة نادي الشباب برئاسة خليف بن عبدالله الهويشان، وتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة الأستاذ عبدالعزيز بن فهد المالك. يأتي هذا القرار في منعطف مهم للنادي العاصمي، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والطموحات.
وفي أول تعليق له بعد توليه المنصب، أعرب المالك عن فخره واعتزازه بالثقة التي مُنحت له. ونشر عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس” قائلاً:
«اللهم أعنّي على خدمة نادي الشباب، وبارك في عملي، واجعلني أهلًا للأمانة وموضعًا للثقة».
وأضاف في رسالته: «وباسم مجلس الإدارة وباسمي، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على دعمها المتواصل للقطاع الرياضي. كما أخص بالشكر سمو وزير الرياضة ووزارة الرياضة على ثقتهم الغالية بتكليفي رئاسة نادي الشباب، فهذه أمانة كبيرة وشرف أعتز به لخدمة وطني من خلال هذا الكيان العريق».
سياق القرار وأهميته
يستند قرار وزارة الرياضة إلى الفقرة 100 من المادة 95 في اللائحة الأساسية للأندية الرياضية، والتي تمنح الوزارة صلاحية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأندية. ويأتي هذا التغيير في وقت يشهد فيه القطاع الرياضي السعودي نقلة نوعية شاملة، مدعومة برؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفع مستوى الحوكمة والكفاءة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، وتعزيز تنافسيتها على الصعيدين المحلي والدولي.
نادي الشباب: تاريخ عريق وطموحات متجددة
يُعد نادي الشباب، الملقب بـ “شيخ الأندية” و”الليث الأبيض”، أحد أعرق الأندية السعودية، حيث تأسس في عام 1947. ويمتلك النادي تاريخاً حافلاً بالإنجازات، بما في ذلك الفوز بلقب الدوري السعودي 6 مرات، وكأس الملك، وكأس ولي العهد، بالإضافة إلى ألقاب قارية. هذه الخلفية التاريخية تضع على عاتق الإدارة الجديدة مسؤولية كبيرة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، وتلبية تطلعات جماهيره العريضة التي تأمل في رؤية فريقها منافساً قوياً في دوري روشن السعودي الذي بات محط أنظار العالم.
التأثير المتوقع والتحديات المستقبلية
من المتوقع أن تركز إدارة المالك الجديدة على عدة ملفات رئيسية بشكل عاجل، أبرزها إعادة هيكلة الفريق الأول لكرة القدم، وحسم ملفات التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب، وتعيين جهاز فني قادر على تحقيق طموحات النادي. كما ستواجه الإدارة تحدي تحقيق الاستقرار المالي والإداري، ووضع استراتيجية طويلة الأمد تضمن استدامة النادي وتفوقه. إن نجاح الإدارة الجديدة لن يقتصر تأثيره على نادي الشباب فحسب، بل سيسهم في تعزيز قوة وتنافسية الدوري السعودي ككل، مما يخدم الأهداف الاستراتيجية للرياضة السعودية على المستويين الإقليمي والعالمي.